الرواية الكاملة لتوقيف زياد عيتاني!

2017-11-25 | 03:23
views
مشاهدات عالية
الرواية الكاملة لتوقيف زياد عيتاني!


أوقفت وحدة ​مكافحة الإرهاب​ والتجسّس المضاد في جهاز أمن الدولة الممثل المسرحي زياد عيتاني بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي. ووفقا لما اوردته صحيفة "الاخبار"، أوقعت بعيتاني فتاة ثلاثينية جذّابة، وصفها خلال التحقيقات بأنّها بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين تُدعى كوليت. كوليت فيانفي. هكذا عرّفته عن اسمها الحقيقي. تعرّف كوليت وزياد عبر فايسبوك منذ عام ٢٠١٤ وتبادلا الرسائل، ظنّاً منه أنّها سويدية. هي من بادر إلى الاتصال به.
واضافت الاخبار، ان العلاقة استمرت لغاية عام 2015، عبر بريد موقع فايسبوك، قبل أن يزوّدها برقم هاتفه وبريده الإلكتروني. في البداية، كانت أحاديثهما تقتصر على علاقتهما والأوضاع العامة في لبنان والعالم. لم تبقَ العلاقة في هذا الإطار. في أوائل عام 2016، نجحت الفتاة السويدية التي اتّضح أنّها ضابط استخبارات إسرائيلي في تجنيد عيتاني للعمل لمصلحتها. هل كان زياد يعلم أنّها إسرائيلية؟ تُجيب المصادر الأمنية: "بالتأكيد، لقد أطلعته على هويتها الحقيقية". وما قبل التجنيد ليس كما بعده، وفقا للصحيفة.

اختلفت طريقة الاتصال لتعتمد على "ماسنجر"، وتطبيقَي "واتساب" و"جيمايل". الرسائل بين عيتاني والضابط الاسرائيلي، تضيف الرواية الامنية لـ "الاخبار"، كانت مشفّرة، ومقسّمة إلى ثلاثة أقسام، يُرسَل كل منها عبر تطبيق مستقل، أو تُبعث الرسالة المشفرة عبر أحد التطبيقات، وفك التشفير على تطبيق آخر. وكان الحساب الشخصي للإسرائيلية يُلغى كل ثلاثة أسابيع ليفتح بعدها بوقت قليل حساب آخر جديد باسم مغاير يقوم مجدداً بالاتصال بحساب زياد. وبحسب محاضر التحقيق، كان زياد يعرف أنّها المتّصلة، كونهما متفقين على جملة تعريف خاصة بينهما هي: "HI IT’S ME"، على أن تُكتب العبارة بالأحرف الكبيرة. كذلك كانت تطمئن عليه يومياً؛ فقد ذكر عيتاني للمحققين أنها اتفقت معه على أن يفتح فايسبوك و​الواتساب​ يومياً عند الثانية بعد الظهر، لتعلم مشغّلته أنّه لم يتم إلقاء القبض عليه. كذلك ذكرت محاضر التحقيق أنّ عيتاني كان يتلقّى اتصالات هاتفية متعددة من رموز اتصال تابعة لعدة بلدان، علماً بأنّها كانت تستعمل أرقاماً هاتفية جديدة في كل مرة. وبيّنت التحقيقات، ودائماً بحسب ما نقلت الصحيفة عن المحاضر وإفادة الموقوف عيتاني، أنّه التقى بكوليت شخصياً لأول مرة في آب الماضي في تركيا.

أول من أمس الخميس، وبناءً على إشارة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، وبأمر من المدير العام لأمن الدولة ​اللواء طوني صليبا​، أُلقي القبض على عيتاني واقتيد إلى أحد مراكز التحقيق في أمن الدولة. وبحسب الرواية الأمنية، فإن الموقوف "نفى في بداية استجوابه كل ما يُنسب إليه. ولكن، لدى مواجهته بالأدلة التقنية، كبيانات حسابه على فايسبوك وبريده الإلكتروني، اعترف بهدوء".
وفي اتصال مع "الأخبار"، قال المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا: "بدأنا بمتابعة الملف منذ أربعة أشهر مع فرع المعلومات في ​قوى الأمن الداخلي​، كان هناك تنافس إيجابي وتمكّنا من الإمساك بطرف الخيط الذي أوصلنا إلى المشتبه فيه ولم نقم بتوقيفه إلا بعد موافقة وإشارة القضاء المتمثل بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس". 



Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق