أعلن المكتب الإعلامي للرئيس العماد اميل لحود، في بيان، أنّ "الرئيس لحود تابع باهتمام كلّي المقابلة التي اجرتها محطة "الميادين" بشخص الاعلامي غسان بن جدو مع سماحة سيّد المقاومة حسن نصر الله بالنظر الى التوقيت والظروف المحيطة بلبنان والإقليم وتيقن مرة جديدة من انّ الخيارات الاستراتيجية لخط الممانعة لمشاريع الهيمنة والتشرذم والتقسيم والفوضى في لبنان والمنطقة هي الخيارات التي تنبثق من حق الشعوب بتقرير مصيرها، وهي بالتالي الخيارات المنتصرة لامحال إن في لبنان او في سوريا التي خرجت أقوى من الحرب الكونية التي خيضت على ارضها بالتكفير والارهاب كما العراق وغزّة واليمن".
وأضاف البيان: "كان سماحة السيد متصالحاً مع اقتناعاته الوطنية والقومية والعقائديّة ومشخصاً للحالة المقاومة وتحدياتها ومستعرضاً بصراحة التي هي صراحته المعهودة وصدقه الذي هو توأم كلامه الواعد، الأوضاع في الإقليم وفلسطين المحتلة ورهانات العدو وداعميه الخائبة كما حسابات هؤلاء الخاسرة، في حين انّ روسيا وإيران وسوريا أصبحت الرقم الصعب في المنطقة بفعل صمود الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوريّ والشعب بوجه الارهاب الكوني على مدى زمني يشارف العقد".
وتابع البيان: "إنّ عودة العرب الى سوريا بفعل العامل التركي قمّة التحليل الدقيق لا بلّ المعلومات التي لا بد ان يكون سيد المقاومة، بفعل دوره الإقليمي ، مطلعاً عليها، والتباطؤ بفعل مؤتمر وارسو إنما هو مرحلي وزائل. إنّ سماحة السيد شريك أساس في صناعة الانتصار الذي حقّقناه في لبنان على العدو تحريراً وصدّاً للعدوان كما في سوريا، هذا مع العلم انّ عقيدة المقاومة انتصرت في العراق و اليمن وغزّة. هذا هو قدر الشعوب الحرة وغير المسترهنة، لاسيّما اذا كانت الدول او الأنظمة، على ما اسماها سماحة السيد، هي التي تؤسس لهذا الانتصار كما حصل في لبنان حين التحرير وصدَّ عدوان ٢٠٠٦، وكما حصل في سوريا حين صمد الرئيس الشقيق الأسد لسنتين بقوة عزيمته وجيشه العربي الذي تماسك واستبسل. سماحة السيد، مقابلة من تجلياتك وفكرك النيّر وايمانك الذي لا يتزعزع".