لم يكُن الطابور الذي امتدّ من محطة "صادر" للمحروقات صعوداً إلى طريق ضهور زحلة مشهداً غير مألوف، إنّما الذي ميّزه أنه كان نسائياً بالكامل. فبغية توفير فرصة للنساء لتعبئة سياراتهنَّ بالوقود في جوّ من التنظيم، بعيداً عن فوضى "القوي بقواه"، وما يخلقه من مشاحنات يرافقها كلام نابٍ وإشتباك بالأيدي أحياناً، قامت جمعية "حلوة يا بلدي" بمبادرة "فوَّلِت معك فوليها من عنا"، إذ خصَّصت، بالتعاون مع صاحب المحطة سمير صادر، اليوم الأحد للسيدات اللواتي جرى تنظيم تعبئة سياراتهنَّ بالبنزين بناء على قسائم حصلنَ عليها بعد تسجيل أسمائهنَّ وأرقام سياراتهنَّ لدى الجمعية ولدى المحطة، وقد بلغ عدد من تسجلنّ 1200 سيدة، 500 لدى الجمعية و600 لدى المحطة، حسبما ذكرت "النهار".
وعلى الرغم من أنّ عملية التعبئة لم تخلُ من الانتظار المضني بالطابور، إلّا أنّ المستفيدات تمكّنَّ من "تفويل" سياراتهنَّ بالسعر الرسمي وبالدور، إذ أنّه منذ الحادية عشرة من قبل الظهر لغاية الثانية ظهراً، كان قد جرى "تفويل" 700 سيارة.
ولم يقتصر الحضور النسائي على سائقات السيارات، بل إنّ الأعضاء الإناث في الجمعية ساعدنَ أيضاً في تعبئة السيارات.
بدورهنَّ، ساهمت المستفيدات من المبادرة بدعم جمعية "حلوة يا بلدي" عبر رسم 20 ألف ليرة لكل قسيمة، يعود ريعها لتمويل نشاطات الجمعية، التي تعمل منذ 3 سنوات في البقاع على التعزيز والتثقيف والتمكين مستهدفة مختلف شرائح المجتمع البقاعي، لاسيما الاطفال والشباب والنساء.
عن هذه المبادرة، تحدثت كلّ من رئيسة الجمعية فاطمة الحاج شحادة ونائبتها ريما عبدالله، كما أعطى صاحب المحطة سمير صادر شهادته بهذا اليوم النسائي.