وذهب البعض إلى الحديث عن أن هذا "زلزال مفتعل" أو مقصود بفعل البشر، خصوصاً مع ربطه بتكرار نفس ظاهرة الأضواء التي وقعت مباشرة قبل زلزال تركيا وسوريا ووثقتها مقاطع فيديو متعددة.
ولا تزال أضواء الزلازل ظاهرة غامضة أذهلت العلماء لعدة قرون سابقة، فهذه المشاهدات ليست هي الأولى، بل سبقها عديد المشاهدات منذ آلاف السنوات. وقد وفّر ظهور كاميرات المراقبة والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي توثيقاً أكبر لهذه الظاهرة، مما جعل البعض يعتقد أنها ظاهرة حديثة مرتبطة بنظريات المؤامرة.
وحتى الأن السبب الدقيق لأضواء الزلازل غير معروف، ولكن هناك العديد من النظريات التي تحاول إيجاد تفسير لها. إحدى النظريات هي أن أضواء الزلزال ناتجة عن احتكاك الصخور ببعضها البعض أثناء تحركها أثناء الزلزال. يمكن أن يؤدي هذا الاحتكاك إلى توليد كهرباء ساكنة، والتي يمكن بعد ذلك تفريغها على شكل ضوء.
نظرية أخرى تقول إن أضواء الزلزال ناتجة عن إطلاق الغازات من الأرض أثناء الزلزال. يمكن لهذه الغازات بعد ذلك أن تتفاعل مع بعضها البعض أو مع الغلاف الجوي لإنتاج الضوء الذي نشاهده.
وهناك نظرية ثالثة تقول إن أضواء الزلازل تنتج عن تفاعل الموجات الزلزالية مع الغلاف الجوي للأرض. يمكن لهذه الموجات أن تولد تيارات كهربائية في الغلاف الجوي، والتي يمكن أن تنتج بعد ذلك الضوء.
تكمن صعوبة دراسة أضواء الزلازل كونه من المستحيل التنبؤ بالزلازل. ومن دون معرفة متى أو أين ستحدث الزلازل، لا يعرف الباحثون أين يضعون المعدات الاستكشافية التي يمكنها تحليل الظاهرة بشكل أعمق.