في جمهوريةِ العُراةِ سياسيًا وماليًا يُخْدَشُ الحياء ُمن ارتداء المايوه على شاطىءٍ عام/ " زلّوطونا" و" شلّحونا" في الوطنِ المنهوب .. لكنهم كدولةٍ تمثلُها بلدية أُصيبوا بدورانِ لِباسِ البحر, فاستنفرَ التشددُ بمشايخهِ وعلمائهِ ونسائه ليَمنع تظاهرةً تؤيدُ السباحةَ الحرة/ هذه صيدا, المدينة التي قضت عام َالفين وثلاثةَ عَشَرَ على ظاهرةِ الارهابي احمد الاسير بعد معاناةٍ مع مرضِهِ المُتشدد فأَودَعَتْهُ السِّجنَ بمعركةٍ لا تزالُ دماءُ الجيش تَشهدُ على بطولتِها. رفضت صيدا قبل عشرةِ اعوامٍ /وبالدم /اعتبارَها إمارة ًمتطرفة وفَتحت شوارعَها وحاراتِها على التنّوع فكانت دُرةَ التسوق ومدينةَ الاعتدالِ والتسامح والانفتاح والسياحة./ لكنَّ بلديتَها قررت اليوم إلباسَها ثوباً سمَّتْهُ بالمُحتشم/ وزرعتْ الفتنة بين الناس على اعلانٍ رَفَعَتهُ باسمِها ويحمِلُ شعاراتٍ بقلمِ رئيسِها الاسكندر المقدوني المُلقّب بمُحمد السعودي ذو الشطين./ فالبلدية كانت أولَ الاعبين على المياهِ المالحة, وبلافِتَتِها المأخوذة من العصورِ الحَجَرية اعطتْ الاذنَ للمتشديينَ بالتشدد وفرضْ الحُرُمات والتحدث باسم الدين والحُكمِ كأوصياءِ