مؤلَّلاً باثنينِ وسبعينَ بنداً، انطلقَ الرئيس نجيب ميقاتي الى عصرِ جدولِ الاعمالِ الموسّع ولو كَرِهَ العونيون/ جدولٌ لا ماءَ فيه.. بل مشاريعٌ واقتراحات أُصيبت بالجفاف, وهي ستَفتح قنواتٍ ماليةً على مصاريفَ ورواتبَ وهِباتٍ ونقلِ اعتمادات/ لكنّ بعضَ ما في الجدول كان يتنقّل قصداً بينَ علومِ الاشعة والذكاء الصناعي وتسييرِ العمل في تلفزيون لبنان وتشكيلِ الهيئة الناظمة للحشيشة/ وقبلَ أن ينعقدَ المجلس أفتى المرجِعُ الدُستوري الدكتور سمير جعجع بأنّ اجتماعَ الحكومة اليوم هو غيرُ دُستوري لأنّ اكثريةَ البنود ليست ملحّة وغيرُ طارئة/ وبهذا الموقف يلتقي جعجع معَ رئيسِ التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي حرّمَ الجلسة ودفعَ بوزرائِه خارجَها/ فيما احتفى ميقاتي بحضورِ وزيرِ شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي سبقَ وخاضَ أشرسَ معاركِه ضِدَ رئيسِ الحكومة/ وحلاوةُ "الصلحة" أن ميقاتي كلّفَ شرف الدين الإعدادَ لجلسةٍ حكومية تخُصُّ أزمةَ النازحين/ وقد ردّ ميقاتي خلالَ الجلسة على باسيل ومعارِضي اجتماعِ الحكومة، واعتبر أنّ انعقادَ مجلسِ الوزراء وتسييرَ العملِ الحكومي لإبقاءِ دورةِ المؤسسات قائمة، ليس استفزازاً