أجرت القوات الجوية الروسية والتركية -للمرة الأولى اليوم- عملية جوية مشتركة ضد تنظيم "داعش" بالقرب من مدينة الباب بريف حلب، وفقاً لما أعلنت الأركان الروسية، التي قالت إنها تقيّم إيجابياً النتائج الأولية لهذه العملية المشتركة التي أسفرت عن تدمير 36 هدفاً في محيط الباب.
ولفتت الأركان الى أن العملية الجوية المشتركة قرب الباب تمت بالاتفاق مع دمشق وشاركت فيها 9 طائرات هجومية روسية و8 مقاتلات تركية. وأضافت "بمساعدة ضباط الشرطة العسكرية الروسية تم إعادة تشكيل قوى الأمن في مدينة حلب سوريا".
وأضافت "في الوقت الحالي الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية يواصلون صد هجوم داعش في دير الزور"، لافتة الى أن التنظيم يهاجم مواقع الجيش السوري في المنطقة، وفي حال نجاحه فإن ما ينتظر السكان هو الإبادة من قبل الإرهابيين.
كذلك تقوم الحكومية السورية، بدعم من سلاح الجو الروسي، بهجوم ضد "داعش" في منطقة تدمر، بحسب الأركان الروسية.
من جهة أخرى، لفتت الأركان الروسية الى أن الأطراف تلتزم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا على الرغم من استفزازات "جبهة النصرة"، مشيرة الى أن عدد الخروقات اليومية في سوريا انخفض وهذا يخلق الأجواء الإيجابية لمحادثات أستانا في 23 من الشهر الحالي.
وأكدت الأركان ضرورة إنشاء حوار حقيقي بين جميع الأطراف المسؤولة عن مصلحة الشعب السوري، كما أيّدت زيادة عدد المشاركين من المعارضة السورية في المحادثات، مضيفة "لكن يجب أن يشارك الممثلون الذين يملكون تأثيراً حقيقياً على الأرض بين الفصائل المسلحة".