دعت السفارة الروسية في واشنطن السلطات الأميركية للتخلي عن التصريحات غير المسؤولة حول سوريا، مشيرة إلى أن القضية السورية تبقى في صدارة اهتمامات السياسية الخارجية الروسية.
وكتبت السفارة في بيان على صفحتها في موقع "فايسبوك" أمس: "ندعو واشنطن مرة أخرى إلى الكف عن المخططات والتصريحات غير المسؤولة، التي تنذر بتفاقم لا رجعة عنه للأزمة. لن ينجحوا في تحويل أنظارنا عن سوريا بـ"الرواية البريطانية"، لـ(تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال)، وسوريا ستبقى في صدارة اهتمامات الدبلوماسية الروسية".
وذكّر البيان بالتحذير الذي أطلقته موسكو قبل أيام لواشنطن، من مغبة استغلال استفزازات جديدة ينظمها المسلحون ضد المدنيين باستخدام الأسلحة الكيميائية، لتبرير ضرب دمشق.
واعتبر أن تهديد السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، وحملة التصعيد التي تخوضها أبرز وسائل الإعلام الأمريكية، "تهدف على ما يبدو، لتهيئة الجمهور لحتمية الضربات الأميركية".
وأعربت السفارة عن قلقها إزاء الغموض الذي يكتنف موقف واشنطن إزاء الجهات التي تدعمها في معارك الغوطة الشرقية.
وأشار البيان إلى أن "الجهة التي تتزعم ما يسمى بالمقاومة هناك منذ زمن طويل هي جبهة النصرة، وهي من يقصف أحياء دمشق، والمرافق الديبلوماسية الروسية، على مدى سنوات عديدة".
يذكر أن الجيش السوري يدير حاليا عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة غوطة دمشق الشرقية من الجماعات المسلحة.