أعلن وزير سوري، الاثنين، أنّ بعض مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية قد يوافقون قريباً على الانسحاب من جيب تسيطر عليه المعارضة أو قبول حكم الدولة السورية بعد تحقيق الجيش مكاسب كبيرة في المنطقة.
وقسمت قوات الحكومة السورية الغوطة الشرقية إلى ثلاث مناطق منفصلة في هجوم بدأته قبل نحو شهر لسحق آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق، مما سيكبد مسلحي المعارضة أكبر هزيمة لهم منذ عام 2016.
وتعرض دمشق وحليفتها روسيا على مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية بنود اتفاق مماثلة للتي عرضت في اتفاقات في مناطق أخرى من البلاد استعادت الحكومة السيطرة عليها، وهي خروج آمن لمن يوافق على تسليم المنطقة أو اتفاق مصالحة مع من يرغبون في البقاء تحت سلطة الحكومة.
وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر المسؤول عن إبرام مثل تلك الاتفاقات، في تصريح لوكالة "رويترز"، إنّ مسلحي المعارضة في جيب مركزه مدينة حرستا، أحد جيوب المعارضة الثلاثة في الغوطة الشرقية، ربما يكونون مستعدين لإبرام مثل هذا الاتفاق.
وأوضح حيدر أنّ هناك اتصالات مع مسلحي المعارضة في الغوطة، وأضاف: "إلى حدّ ما هناك نتائج.. إلى حدّ ما مقبولة في جزء من الملف... ممكن في حرستا يكون في إنجاز خلال الفترة القادمة. أنا لا ألتزم بمواقيت محدّدة لأنّ المسألة مرتبطة بقبول المسلحين للخروج أو تسوية أوضاعهم ودخول الجيش إلى تلك المنطقة".
وتابع حيدر: "ما بقي من الغوطة أظن أنّه قابل للحديث... في إنجاز مصالحات على مستوى ما".