قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب أربعة اخرون بجروح، الجمعة، في ثلاث هجمات نفذها مسلح قال انّه من تنظيم "داعش" قبل ان ترديه قوات الامن في جنوب فرنسا.
وفي التفاصيل بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية"، قالت مصادر قريبة من التحقيق انّ المشتبه به قام في البدء بسرقة سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكباً واصاب السائق بجروح ثم اصاب شرطياً بالرصاص قبل ان يتوجه الى سوبرماركت في تريب على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل شخصين اخرين.
وأوضحت المصادر انّ قوات الامن أردت محتجز الرهائن خلال اقتحامها السوبرماركت حيث كان دركي لا يزال محتجزاً، مضيفة انّ الدركي وعسكري آخر اصيبا بالرصاص.
واعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الجمعة، من بروكسل، انّ "كل العناصر تحمل على الاعتقاد بانّ الامر يتعلق بهجوم ارهابي" وانّه سيكون في باريس في الساعات المقبلة.
وتابع ماكرون: "سأكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الاجراءات التي يجب اتخاذها"، مؤكداً "دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع".
وأعرب رئيس المفوضية الاوروبي جان كلود يونكر عن وقوف الاتحاد الاوروبي الى جانب الشعب الفرنسي و"دعمه التام" له.
وقال مصدر قريب من التحقيق انّ السلطات تشتبه بانّ المنفذ مغربي في الثلاثين كان تحت مراقبة السلطات بسبب انتقاله الى التطرف.
وأعلن رئيس الحكومة ادوار فيليب انّ "الوضع خطير" وانّ المسألة أحيلت امام القضاء المختص بمكافحة الارهاب، مضيفاً انّ كل العناصر "تحمل على الاعتقاد" بانّ الهجوم "عمل ارهابي"، الا انّه رفض التحدث عن الحصيلة.
وقال شاهد انّ مطلق النار هتف "الله اكبر" عند دخوله السوبر ماركت، بحسب مصدر قريب من الملف.
وروت امراة كانت في السوبرماركت لاذاعة "فرانس اينفو"، انّ "رجلاً صرخ واطلق النار مرات عدة"، مضيفة: "لمحت باب ثلاجة وناديت على الناس للاحتماء. كنا عشرة أشخاص وبقيا قرابة ساعة. حصل اطلاق نار آخر وخرجا من باب الطوارئ في الخلف".
وقال مسؤول كبير في مكافحة الارهاب لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، في مطلع الاسبوع، انّ "ليس من الممكن اليوم القول ان التهديد الإرهابي تراجع. فنحن نواجه خصوصاً تهديداً من الداخل وهو خطر سيستمر وسيكون من الاصعب كشفه".
من جهتها، نقلت قناة "العربية" أنّ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ذكرت أنّ المهاجم كان يصرخ مردّداً لحظة تنفيذ الهجوم: "الله أكبر الله أكبر.. سوف أقتلكم جميعاً وسوف أثأر لسوريا".