نقلت وكالة "سانا" أجواء عيد الفطر في عدد من المناطق السورية، كحلب وحمص وحماه واللاذقية ودوما ودرعا، كما التقت عددًا من المواطنين لإستطلاع آرائهم بالعيد لهذا العام.
ففي حلب، تزيّنت مراسم العيد بعفوية الأطفال وامتلأت الساحات العامة والحدائق والمتنزهات بأصوات أغاني العيد وضحكات الأطفال.
وقال عمر شويحنة، الذي اصطحب طفلتيه إلى المتنزه، إن عيد هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة "كونه تكلل بفرح الإنتصار وعودة الأمن والأمان ليستطيع كل الأهالي اصطحاب أطفالهم ليلعبوا بأمان وسلام ويشعروا بفرحة العيد التي حرموا منها لأعوام، متمنّيًا أن يكون العيد المقبل أفضل. أمّا علي عبد القادر، الذي اصطحب زوجته وأطفاله الثلاثة الى المتنزه، فقال: "أحببنا القدوم إلى المتنزه لنعيش العيد مع الأطفال خاصة بعد انتهاء الحرب".
وفي حمص، أقامت جمعية "صامدون رغم الجراح" مبادرة "فرحة العيد" لأكثر من مئة وخمسين طفلاً وطفلة من أبناء الجرحى. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد الكريم المحمد إن العشرات من أطفال الجرحى شاركوا في الفعالية التي تضمّنت أنشطة ترفيهية ومسابقات للأطفال ورقصات وتوزيع هدايا العيد إضافة لعرض العديد من الشخصيات الكرتونية.
أمّا في حماة، فالعيد "مميّز" هذا العام بحسب "سانا"، فالحلويات الحموية تغرق الشوارع، والأطفال يلهون في الملاهي والألعاب، ومقاهي المدينة ملأى بالكبار والصغار يحتفلون بعيد الفطر. أّمّا في محيط قلعة حماة، فالشوارع مزدحمة ولكل مقهى أجواؤه الخاصة التي تسعى لجذب الزوار في سهرات مميزة تضفي روح الحياة على قلب المدينة.
وفي محافظة اللاذقية، سادت أجواء البهجة خاصة "مع قدوم عدد كبير من الزوار إلى المدينة". وفي الحدائق والمتنزهات الشعبية والأنهار والجبال، تعلو أصوات الأغاني وحلقات الدبكة الشعبية، بينما تنتشر دراجات البحر في عرض الشاطئ. وتشهد المطاعم الشعبية على الأنهار وفي الجبال زحمة غير مسبوقة.
الى شمال شرق دمشق، في مدينة دوما، اجتمعت العائلات على الموائد وغصّت مدينة الملاهي بالأطفال والباعة.
وفي درعا، أطلق مركز الشباب والمشورة في فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية مبادرة تحت عنوان "حاجز ورد ما بدنا هويتك بس خود وردة"، جابت شوارع المدينة حيث توقف المواطنون وسائقو السيارات العامة عند المتطوعين وتناولوا فنجان القهوة العربية وحبة من السكاكر ووردة.