اتخذّ مسلح سوري، قاتل في صفوف المعارضة لسنوات، قرارا جعله يتخلى عن سلاحه و يتحول بعدها إلى بائع للحلويات المعلبة بالقرب من معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية المشتركة.
وأفاد تقرير نشرته الوكالة الفرنسية أن الشاب بهاء المصري في العشرينات من عمره حمل السلاح لسنوات ليقاتل في صفوف فصيل معارض في درعا، وأصبح اليوم يحمل علب البرازق والحلويات الشامية ويبيعها للزبائن الأردنيين الذين يقبلون بكثافة على سورية بعد نحو شهر من إعادة افتتاح معبر نصيب ، وذلك بعد تسوية أوضاعه وتركه السلاح .
ويقول بهاء "أبيع يومياً ما بين 27 إلى ثلاثين علبة بسعر ثلاثة دنانير (أربع دولارات) لكل منها"، يأتي بها يوميا إلى استراحة قريبة من المعبر.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن لدى الاستراحة باحة واسعة، تضيق بصناديق موضبة من الفواكه لا سيما الرمان والبرتقال والخضار وحتى السجائر التي يقبل الأردنيون على شرائها بكثافة.
ونقلت الوكالة الفرنسية، شعور المواطنين الأردنيين بالدهشة من انخفاض أسعار السلع والخدمات في سوريا، بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب مقارنة مع واقع الأسعار في بلدهم.
وذكر ناشطون أن بهاء سبق وظهر في مشاهد مصورة خلال قتاله مع المعارضة المسلحة هدد خلالها بدخول العاصمة دمشق .
وتم في الـ15 تشرين الأول الماضي، افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي مع الأردن وبدأت حركة عبور السيارات والأشخاص بين البلدين لتنتهي بذلك فترة إغلاق استمرت نحو ثلاث سنوات نتيجة سيطرة المجموعات المسلحة على المعبر.