انسحبت الفصائل المسلحة من مناطق سيطرتها في ريف حماه الشمالي، عقب تقدم الجيش السوري بريف إدلب الجنوبي وسيطرته على الطرق المؤدية إلى المنطقة.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن “مصادر عسكرية” في “غرفة عمليات الفتح المبين” التابعة للفصائل المسلحة، قولها "إن تقدم قوات الجيش السوري في خان شيخون وسيطرته على الطرق المؤدية لريف حماه، أجبر الفصائل المسلحة في ريف حماه الشمالي على الانسحاب قبل محاصرتها وقطع جميع الطرق المؤدية للمنطقة".
ولفتت المصادر إلى أن الفصائل المتواجدة في بلدات ريف حماه الشمالي أبرزها كفرزيتا واللطامنة، اتخذت قراراً في وقت متأخر من الأمس، بالانسحاب من المنطقة، قبل إحكام الجيش السوري وحلفائه السيطرة على أخر الطرق المؤدية للمنطقة شرقي خان شيخون، وتحول المنطقة لسجن كبير محاصرين فيه من كل الجهات.
وفي السياق ذاته، سيطر الجيش السوري على مدينة خان شيخون عقب انسحاب الفصائل المسلحة، حيث ذكر "المرصد السوري" المعارض أن الفصائل انسحبت أيضاً من المدينة الواقعة في ريف إدلب.
و قال قياديان عسكريان ضمن غرفة “عمليات الفتح المبين”، طلبا عدم ذكر اسمهما، وفق موقع "عنب بلدي" المعارض "إن جميع الفصائل انسحبت من مدينة خان شيخون ومناطق ريف حماة الشمالي خوفًا من الحصار".
وأضاف القياديان أن الانسحاب جاء "بعد تقدم قوات النظام على محور خان شيخون ووصوله إلى الجسر الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى إطباق الحصار على الفصائل في ريف حماة الشمالي".
ولم يعلن الجيش السوري بعد بشكل رسمي سيطرته، حيث ذكرت مصادر ميدانية أن الإعلان سيتم بعد تمشيط المنطقة وبسيط السيطرة بشكل كامل.
ونشرت صفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد جوية لمدينة خان شيخون، كما تم تداول تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة مسلحة تستنجد بعد إطباق الحصار عليها.