استعادت القوات العراقية خلال الساعات الماضية السيطرة على مناطق واسعة حول مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، في إطار عملية لتحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من غارات الائتلاف الدولي، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
وقال ضابط في الجيش برتبة عميد من قيادة عمليات محافظة الأنبار لوكالة الصحافة الفرنسية "تمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق استراتيجية ومهمة حول مدينة الرمادي من قبضة تنظيم داعش".
وأضاف أنّ "قواتنا تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق زنكورة والبوجليب والعدنانية وأجزاء واسعة من منطقة البوريشة" الواقعة غرب الرمادي، كما سيطرت على منطقة الخمسة كيلو بعد انسحاب المسلحين منها.
وتحدث المصدر عن مقتل عدد كبير من المتطرّفين وتدمير عدد آخر من آليات التنظيم الذي اضطرّ إلى الانسحاب أمام تقدّم القوات العراقية.
وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد الفهداوي أنّ "القوات العراقية تمكّنت بمساندة طيران التحالف الدولي الذي يلعب دوراً كبيراً في تنفيذ العملية، من استعادة مناطق واسعة شمال وغرب الرمادي".
وأشار الفهداوي إلى "تحرير نحو 20 % من المناطق المحيطة بالرمادي" والتي وصفها بأنّها "أكثر أهمية من مركز الرمادي كونها تمثّل مناطق تحرّك وتواصل مسلحي داعش بالمناطق الأخرى".
وكانت القوات العراقية بدأت عملية واسعة لتحرير الرمادي قبل أربعة أيام.
ونفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشطن بالتزامن مع انطلاق وتنفيذ العملية ضربات جوية مكثفة ضد معاقل المتطرفين في منطقة الرمادي، بحسب ما أفادت بيانات التحالف.
وتوقع الفهداوي أن "يتمّ تحرير الرمادي بالكامل نهاية الشهر الحالي"، مشيراً إلى أنّ القوات العراقية تحظى بمساندة من أبناء العشائر".