أكد الجانبان الإيراني والسعودي التزامهما بتنفيذ جميع بنود اتفاقية بكين، وبذل جهود متواصلة لتعزيز علاقات الجوار بين البلدين من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الطرفين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما. كما رحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة
العربية السعودية بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية، وأهمية دعمها ومتابعتها في تنفيذ اتفاقية بكين.
يذكر ان إيران والسعودية والصين وقعوا على اتفاقية بكين في 19 آذار 2023، بعد خمس جولات من المحادثات في العراق وثلاث جولات من المفاوضات في عُمان. بعد ذلك، التقى وزيرا خارجية إيران والسعودية في بكين في 7 نيسان 2023، واتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ يناير/كانون الثاني 2016 عقب الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية في إيران ردًا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر. وأخيرًا، في يونيو/حزيران 2023، ومع افتتاح البعثات الدبلوماسية الإيرانية في السعودية، ثم افتتاح السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد، دخلت العلاقات الدبلوماسية عمليًا مرحلة التنفيذ.
وجاء في البيان: أكدت
جمهورية الصين الشعبية استعدادها لمواصلة دعم وتشجيع الخطوات التي تتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية لتطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
ورحبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات الإيرانية السعودية والفرص المتاحة للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والقطاعات، واعتبرت هذه الاتصالات واللقاءات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين مهمة، لا سيما في ظل التوترات القائمة والمتزايدة في المنطقة والتي تهدد أمنها والعالم.
كما رحبت الأطراف الثلاثة بالتقدم في الخدمات القنصلية بين البلدين، مما مهد الطريق لإرسال أكثر من 85 ألف حاج إيراني إلى الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني إلى العمرة بسهولة ويسر في عام 2025.
واضاف البيان، رحّبت إيران والصين والسعودية بتقدم الحوار بين المراكز والشخصيات الإيرانية والسعودية في مجالات البحث والتعليم والإعلام والثقافة والدراسات، وأعربت عن ارتياحها لتبادل الوفود ومشاركة الأطراف في الفعاليات المتعلقة بالمجالات المذكورة أعلاه.
ونص البيان على أن الدول الثلاث حريصة على تطوير التعاون فيما بينها في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية. كما أكدت الأطراف الثلاثة على أهمية الحوار والتعاون بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والتقدم الاقتصادي.
ودعت الدول الثلاث إلى الوقف الفوري للعدوان
الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا، وأدانت العدوان وانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الايرانية وسلامة أراضيها. كما أعربت الجمهورية الإسلامية الايرانية عن تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية إبان العدوان المذكور.
وأكدت الدول الثلاث دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن على أساس المبادئ المعترف بها دوليًا وتحت إشراف الأمم المتحدة.
وعُقد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية المشتركة بين إيران والسعودية والصين لمتابعة اتفاقية بكين في الرياض بتاريخ 19 نوفمبر 2024ـ، وأكدت الأطراف الثلاثة في بيانٍ لها التزامها بتنفيذ الاتفاقية والسعي لتوطيد العلاقات. ترأس الاجتماع وليد عبد الكريم الخريجي، نائب وزير خارجية السعودية، ومجيد تخت روانجي، نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون السياسية، ودينغ لي، نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية. وعلى هامش هذا الاجتماع، التقى مجيد تخت روانجي، نائب
وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مع دينغ لي، نائب وزير خارجية الصين..كما عُقد الاجتماع الأول في الصين.