وفي مقابلة مع موقع "غلوبس"
الإسرائيلي، ورداً على سؤال بشأن الغارة
الإسرائيلية التي تم إيقافها على جنوب
لبنان، في إشارة إلى التهديد في بلدة يانوح، قالت زهافي: "هذا لعب سياسي مع الحكومة
اللبنانية.
إسرائيل تحاول تحفيزها على العمل ضد
حزب الله. لكن هذا لن يحل محل النشاط الإسرائيلي، العمل ضد حزب
الله سيتم على مسارين، من الجانب اللبناني ومن الجانب الإسرائيلي".
وادّعت بأنّ "التدخل الإيراني في حزب الله كبير جدًا. هو يتجاوز التدريب وتزويد السلاح. برأيي، إذا لم يكن الإيرانيون يكتبون للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، خطبه، فهم على الأقل يصححونها".
وقالت زهافي: "جيل المؤسسين في حزب الله اختفى تقريبًا، ونعيم قاسم لا يمتلك كاريزما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، سيستغرق وقتًا لبناء الثقة مجددًا بين حزب الله وإيران، أو إلى أن يتم إعداد قائد جديد وأكثر جدية، برأيي توجد شخصية أكثر كاريزمية من قاسم، وأكثر خطورة، داخل حزب الله – وهي وفيق صفا، الذي كان مسؤولًا عن المهمات الخاصة في التنظيم. لكنه ليس رجل دين، ولذلك لا أعتقد أنه من المرجح أن يقف على رأس التنظيم".
وعن الوضع في مستوطنات
الشمال، أوضحت أنّ "وضعنا
اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في 6 تشرين الأول 2023، لأن حزب الله أضعف وبالتالي أكثر تقييدًا، في بلدات الحدود في الجليل تُسمع أصداء انفجارات، لكن بخلاف فترة الحرب لا يوجد اليوم رد من حزب الله. في السابق كنا نرى يوميًا عناصر على السياج ينظرون إلينا، يصوروننا، يراقبوننا. اليوم هذه حالات قليلة ومتفرقة".
وعن سعي إسرائيل إلى منع إعادة بناء قدرات حزب الله، ذكرت زهافي أنّه "حتى الآن كنا يقظين. خلال وقف إطلاق النار هاجمت إسرائيل في لبنان بمعدل مرتين يوميًا وقضت على 300 عنصر من حزب الله. أخشى من سيناريو نغفو فيه عن الحراسة، لكن لا أعتقد أن ذلك حدث في السنة
الأخيرة. إذا كان هناك جانب أضاع فرصة، فهي الحكومة اللبنانية".
وزعمت زهافي بأنّ "الحكومة اللبنانية تواصل الأساليب والحيل القديمة مع حزب الله،
الجيش اللبناني بالكاد يدخل إلى أراضٍ خاصة، وبالتالي لا يوجد أي احتمال لنزع سلاح حزب الله، لأن السلاح موجود داخل البيوت، إسرائيل لا تستطيع أن تحل محل الحكومة اللبنانية، وعليها أن تعتني بمصالحها بنفسها. لا يمكن بناء أي تسوية، على أي حدود، على أساس الثقة. حان الوقت أن نصحو من هذه القصة".
وقالت زهافي: "عندما نرى ما يتم ضبطه، نفهم أن حزب الله لا يستعد فقط لإطلاق صواريخ من بعيد، يتم ضبط أشياء للقتال القريب: ألغام، صواريخ قصيرة المدى، صواريخ مضادة للدروع. هذا مقلق، لأنك تسأل نفسك: إذا كان هذا ما يهرّبه حزب الله، فما هي خطته العسكرية في الجولة المقبلة؟".