عمد لصوص الآثار الى سرقة حرم موقع "شير الصنم" في القبيات الذي يحمل صخرته العملاقة، أقدم اللوحات الصخيرة ل"نبوخذ نصر"، على طريق محمية كرم شباط أعالي منطقة القبيات.
وقام اللصوص الآثار بحفر حفرة كبيرة عند اقدام الصخرة التي تحمل اللوحة الأثرية مستخدمين جرافة "بوكلين"، من دون معرفة ما تمكنوا من العثور عليه في هذه البقعة التي لطالما كانت هدفا للباحثين عن والطامعين بالذهب العتيق.
وعاين رئيس مجلس البيئة والتراث في القبيات انطوان ضاهر الموقع حيث كان، صدفة، برفقة طلاب مدرسة القديس يوسف منيارة في رحلة بيئية للتعرف على غابات عكار وكنوزها، ووصف الحفرة بالكبيرة جدًا، وطول حوالي 3 أمتار وعرضها أكثر من متر ونصف وبعمق 3 امتار تقريباً.
وقال: "لقد فوجئنا اليوم بهذا العمل المدان من قبلنا والذي بات على الجهات المعنية في الدولة ان تتابع هذا الامر بشكل جدي وعلى القوى الامنية فتح التحقيقات اللازمة وهي من دون ادنى شك قادرة على كشف الفاعلين وبالتالي معرفة ما المكتشفات التي عثروا عليها واعادتها الى الدولة المعنية اولا بحماية هذا التراث، ومعاقبة الفاعلين ايا كانوا، خصوصا وان عمليات نبش وسرقة الاثار في غير منطقة عكارية قائم ولا من يحاسب".
واشار ضاهر الى "ان الامور بلغت حدا كبيرا من الاسهتار بارث لبنان الثقافي والحضاري فعوضا عن الاذى الكبير الذي تعرضت له لوحة نبوخذ نصر على يد العابثين على مدى السنين الطويلة ما ادى الى مسح شبه كامل لمعالمها ها هو اليوم حرم هذه اللوحة المفترض ان يكون محميا بات عرضة للمنقبين غير الشرعيين".
ودعا ضاهر مديرية الاثار لايفاد خبراء مختصين لمعاينة الحفرة العملاقة ولتبيان ما اذا كان هناك من مخلفات تترك دلالات عما تم نبشه من هذه البقعة.