باتت معركة الربيع المرتقبة باتت مسألة وقت فيما لم يوفر الجيشان اللبناني والسوري الجهد في استكمال التحضيرات للمعركة مع "داعش" و"
جبهة النصرة".
وبحسب الصحيفة فقد أضحت قوّة
الجيش اللبناني في المنطقة الممتدّة من عرسال جنوباً إلى جرود القاع شمالاً مروراً ببلدات الفاكهة ورأس
بعلبك والقاع، تحديّاً كبيراً أمام مقاتلي التنظيمين الإرهابيين مع وجود 5000 آلاف جندي مزوّدين بمرابض مدفعية وراجمات صواريخ، ومدعومين بأنظمة مراقبة ودعم جوّي ومروحي، تؤمّن بعضه في وقت الشدّة مقاتلات سلاح الجوّ السوري.
والتحضير للمعركة لا يقتصر على الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله بل تدلّ الحركة الميدانية لتنظيم "داعش" تحديداً على أن "التنظيم يعدّ العدّة بدوره لنقل المعركة إلى البقعة التي يستطيع أن يؤمّن فيها خطوط إمداده أي مشاريع القاع"، بدل حصر وجوده بين فكي الكماشة في جرود عرسال ورأس بعلبك.
الى ذلك يؤكّد أكثر من مصدر أمني لبناني وسوري لـ"
الأخبار" أن "داعش يعمل على نقل مقاتلين له من القلمون الشرقي إلى القلمون
الغربي"، في الوقت الذي لا تزال فيه فصائل
المعارضة المسلحة الأخرى كـ"جيش الإسلام" تخوض معاركها مع التنظيم الإرهابي للحدّ من توسّعه في القلمون الشرقي، بدءاً من منطقة بير القصب شمالي شرقي السويداء وصولاً إلى الفرقلس.
واشارت المعلومات الى ان هجوماً شنّه إرهابيو "داعش" قبل أسبوعين على أحد مواقع
الجيش السوري في منطقة دير عطية (القلمون الشرقي)، كان بمثابة تمويه لتمرير داعش 1000 من مقاتليه في اتجاه القلمون الغربي.
كما لفتت المعلومات إلى أن "رصد حركة مقاتلي داعش وردود فعلهم في الآونة
الأخيرة خلال الاشتباك مع الجيش اللبناني، يدلان على أن الإرهابيين يوفّرون في استخدام الذخيرة والقذائف"، ما يشير الى احتمالين: الأول أنّ هناك أزمة بالإمداد، وهذا متوقّفٌ على مدى فعالية خطوط الإمداد من القلمون الشرقي إلى الغربي، والاحتمال الآخر "هو أن داعش يعمل على توفير ذخيرته وقوّته للمعركة المقبلة".
كما توضح المعلومات ان "داعش" قلص حركة سياراته رباعية الدفع والمزوّدة بالرشاشات الثقيلة في الخانة ذاتها، واشارت المصادر إلى أن "داعش يوفّر الوقود، وكذلك يخفي آلياته الآن خوفاً من استهدافها بالطائرات المروحية
السورية والطائرات من دون طيار التي يسيّرها الجيش اللبناني وحزب الله".
كما تشير مصادر معنية إلى أن المعركة الثانية المتوقّعة إلى جانب معركة مشاريع القاع مع "داعش"، هي جرود بلدة بريتال مع إرهابيي
النصرة، وتتوقّع المصادر وقوع معارك طاحنة بين "النصرة" ومقاتلي
حزب الله في جرود البلدة والجرود التي تمتد جنوباً من عرسال.