ينتظر عشرات اللبنانيين من رجال ونساء وأطفال منذ ثلاثة أيام في مطار الكويت بعد تعطّل طائرتهم الآتية من السعودية الى لبنان.
وفي اتّصال مع موقع "الجديد"، يقول اللبناني محي الدين بلطجي، أحد المحتجزين في المطار، إنه "كان من المفروض أن نغادر في 21 حزيران عند الساعة 11:00 صباحاً على الخطوط الكويتية لأنه لم يكن متوفّراً أي رحلة مباشرة على طيران الـ"ميدل إيست"، فوجدنا تذاكر على الخطوط الكويتية وكان من المفروض أن نهبط في الكويت لثلاث ساعات قبل أن نكمل رحلتنا الى بيروت".
ويضيف: "منذ السابعة صباحاً في يوم 21 حزيران وصلنا الى المطار وانتظرنا حتى الساعة 11:00 لنصعد الى الطيارة التي طارت لمدة ربع ساعة فقط في الجو ثم حطّت من جديد في مطار الرياض بسبب ما قالوا إنه عطل فنّي، فعدنا وانتظرنا لساعتين في الطائرة ثم طلبوا منّا أن ننزل الى المطار حيث بقينا حتى الساعة 12:30 ليلاً عندما أخبرونا أن الطائرة لن يتم تصليحها وأنه سيتم نقلنا الى أحد الفنادق القريبة".
ويتابع بلطجي قائلاً: "ذهبنا الى الفندق على أن نسافر في صباح اليوم التالي، لكنّنا بقينا 7 ساعات آخرين صباح اليوم التالي في مطار الرياض وعند قرابة السابعة مساء قالوا لنا سنأخذكم الى الكويت ومن ثم تسافرون الى بيروت. وفي مطار الكويت، بقينا أيضاً محتجزين من دون أن يلتفت إلينا أحد حتى 3:00 صباحاً عندما قالوا لنا إنهم سينقلونا الى فندق السفير في مطار الكويت وعند السعة السابعة ستقلع طائرتنا الى بيروت. وفي الفندق سحبوا منّا جوازات السفر وكل أوراقنا على أن نسافر في السابعة صباحاً. وعند السادسة صباحاً استدعونا للذهاب الى الطائرة ثم عادوا وقالوا لنا إن الرحلة ألغيت وتأجّلت الى الخامسة عصراً".
"عدنا الى المطار"، يتابع بلطجي، "وحتى الآن لا معلومات لدينا عمّا سيحدث ونحن محبوسون في الفندق لا يُسمح لنا بالمغادرة ولا حتى بالذهاب الى السوق الحرّة لشراء حاجيّاتنا، ونحن لدينا أطفال ومرضى وأناس بحاجة الى الأدوية وأغراضنا بدأت تنفد".
ويشير بلطجي الى أن الوزير أشرف ريفي اتّصل بهم ووصَلهم بالسفير اللبناني في الكويت الذي وعدهم خيراً، ويضيف لافتاً الى أنهم تلقّوا اتّصالاً أيضاً من مكتب وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس".