لفتت صحيفة "الاخبار" الى ان التحذيرات الأمنية التي أطلقتها السفارة الأميركية لرعاياها في
بيروت أثارت
حالة من البلبلة في الشارع اللبناني طوال يوم أمس. فما إن انتشر البريد الإلكتروني الذي وزّعته السفارة، محذّرة رعاياها من زيارة
كازينو لبنان، حتى ألغت السفارة المكسيكية حفلاً كانت ستنظمه ليل أمس في الكازينو خشية تعريض المدعوّين للخطر خصوصاً أن بلاغ السفارة الأميركية حذّر من مخاطر
أمنية قد يتعرّض لها هذا المرفق الحيوي تحديداً.
وفي السياق أكّدت مصادر الكازينو أن "هكذا تحذيرات علنيّة تضرّ بالقطاع السياحي اللبناني من دون وجه حقّ"، منتقدّة التعميم الأميركي. غير أن بيان السفارة الكندية بدا أكثر فجاجةً، بحسب الصحيفة "حين أعاد نقل ما تضمّنه التحذير الأميركي، وتوجّه إلى الرعايا الكنديين بتجنّب زيارة الكازينو ومحيطه يوم أمس، وكأن حدثاً أمنياً مؤكّداً على وشك الحدوث. ثمّ أصدرت السفارة
البريطانية تحذيراً تالياً للتحذيرين السابقين، كرّرت فيه التعليمات التي كانت قد أصدرتها السفارة سابقاً لرعاياها بتجنّب التجمّعات والمقاهي والفنادق والمرافق التي يرتادها الاجانب بشكل دائم، من دون تحديد كازينو
لبنان بالاسم، معتبرةً أن تحديد مكان بعينه قد يرفع من نسبة الخطر باستهداف أماكن أخرى."
الى ذلك فقد قوبلت حالة البلبلة بصمت من الجانب اللبناني، خصوصاً من الجهات الأمنية المعنية، لا سيّما
وزارة الداخلية أو
الجيش اللبناني. "وفيما لم يتضح ما إذا كانت السفارة الأميركية قد أصدرت تحذيرها بناءً على معلومات مؤكّدة عن عمل إرهابي ما يجري الإعداد له لاستهداف كازينو لبنان، وإن كانت قد وضعت الاجهزة الأمنية بصورة هذه المعلومات أو العكس، إلّا أن أكثر من مصدر أمني أكّد أن "
الأميركيين عادةً لا يطلقون مثل هذه التحذيرات إلّا بناءً على معلومات"، بينما قالت مصادر أخرى إن "تحذير أمس ليس مبنيّاً على معلومات مؤكّدة، بل على معطيات يجري تداولها منذ أيام حول نيّة تنظيم
داعش استهداف لبنان ودول المنطقة، في محاولة للانتقام من هزائمه المتلاحقة".