لفتت صحيفة "الجمهورية الى ان كل المؤشرات حول انتشار ظاهرة المخدرات باتت تدلّ على أنّ الأوضاع بلغت حداً خطيراً بحسب العاملين في مجال
مكافحة المخدرات، حيث تبيّن انخفاض مستوى أعمار متعاطي المخدرات من 20 الى 15 سنة عام 2017 بحسب التوقيفات التي حصلت، وهو ما يدلّ على أنّ هذه
الظاهرة تعدّت الجامعات لتصل الى المدارس، وما الدلالة على ذلك إلّا توقيف طفل عمره 13 سنة في إحدى مدارس
جبيل يروّج للمخدرات بين رفاقه.
وفي السياق، يقول الخبراء إنّ أهمّ ما يروَّج له بين الأطفال هو حبوب الكبتاغون، الحشيشة، والسيلفيا حيث يوزّع رقم تلفون يوصل البضاعة "دليفيري" مسهّلاً عملية البيع والشراء، وهو ما يشكّل خطراً كبيراً على الأطفال.
الى ذلك كشف مصدر أمني أنّ
الأجهزة الأمنية باتت تملك صورة عن كيفية تحرّك تجار المخدرات والمروِّجين نتيجة المتابعات الدقيقة، واستطاعت من خلال سلسلة تحقيقات مع متعاطين تأمين داتا كبيرة عن كيفية شراء المخدرات ونقلها من التاجر الى "الديلر" ثمّ المتعاطي.
واشار المصدر إلى أنّ هناك أوامر عليا من رئيس الجمهورية
العماد ميشال عون الذي أكّد أن لا أحد "فوق راسو خيمة" بعد
اليوم، وأنّ القرار اتُّخِذ بإنهاء هذه الظاهرة بعدما باتت تشكّل خطراً كبيراً على الأمن الإجتماعي، وهو ما أكّده عون نفسُه منذ بضعة أيام أمام وفد من جمعية "جاد" التي تُعنى بمكافحة تعاطي المخدرات، حين قال إنّ الأوامر المعطاة الى الأجهزة الأمنية جازمة في هذا الملف، إضافة الى تشديده على التعاون بين جميع المعنيين فيه، لأنّ العمل ليس أمنياً فقط بل أبعد من ذلك.