يبدأ فعلياً في أوّل شباط المقبل إعلانُ الترشيحات الفردية للانتخابات النيابية، وكذلك يُحضّر بعض الأحزاب لإعلان المرشّحين جماعياً، تمهيداً لبدء التفاوض على التحالف بين هذا الطرَف أو ذاك، بحيث سيكون شباط شهرَ ولادة التحالفات التي ترتبط بعوامل داخلية وتوازنات، كما بعوامل خارجية مؤثّرة، وفق ما اشارت صحيفة "الجمهورية " التي قالت ان الانتظار اللبناني للمناخ السعودي لم يعد خافياً على أحد، موضحة انه "في مرحلة ما بعد عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، والتطبيع النسبي في العلاقة اللبنانية ـ السعودية، ينتظر الجميع ما ستؤول إليه العلاقة بين المملكة وتيار "المستقبل"، بعد كلام جدّي عن حسمِ الخيارات."
الى ذلك وصفت مصادر مطّلعة هذه العلاقة بـ"المستقرّة" لكنّ السباق مع الوقت يَدهم، خصوصاً في ما يتعلق بالتحالفات الداخلية والتموضعات، وهذا الأمر لن يطول قبل أن يتحوّل سياسةً سعودية معلَنة واتّجاهاً ستتمّ ترجمته.
واشارت المصادر الى ان الحوار السعودي ـ الحريري قطعَ أشواطاً متقدّمة، ويمكن أن يتوَّج بزيارة الرئيس سعد الحريري للمملكة التي تتحفّظ عن التحالف الكامل بين الحريري و"التيار الوطني الحر"، وتريد إعادة جمعِ القوى التي كانت تتشكّل منها 14 آذار، لكي تنتجَ توازناً في مواجهة "حزب الله" وحلفائه.
واضافت المصادر أنّ الأمور دخلت في مرحلة اللاعودة، فإمّا تنجح المساعي في استعادة هذه التحالفات، أو تنطلق مرحلة جديدة ستشهد خطوات محدّدة، خصوصاً على الساحة السنّية، وخريطة طريق سيتمّ تنفيذها، مع العِلم أنّ المهلة الزمنية لحسمِ الخيارات لم تعُد طويلة كون الوقت بات أقربَ إلى الدخول في المعارك الانتخابية وصوغِ التحالفات.