اعتقال رجل اعمال لبناني في البرازيل... بات هدفاً دائماً للأجهزة الأميركية!

اعتقلت الشرطة البرازيلية أمس رجل الأعمال اللبناني أسعد بركات، في مدينة فوز دو إيغواسو وذلك قبل أسابيع من انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية البرازيلية التي يتقدّم فيها الخطاب اليميني المتطرف على سواه.
وفي هذا السياق اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان الاعتقال جاء على خلفية مذكرة توقيف دولية بحق بركات، أصدرتها المدعية العامة في الباراغواي نهاية آب الماضي. وتتهم السلطات الباراغواية بركات، بتجديد جواز سفره بأوراقٍ مزورة، على رغم سحب الجنسية منه عام 2003. 
واضافت الصحيفة انه لم تكن المرّة الأولى التي يُجدّد فيها بركات أوراقه الرسمية في الباراغواي، وهو استحصل بتاريخ 3 أيلول الجاري على سجّل عدلي تبيّن أنّه خالٍ من أي أحكام، كما أنّه نال في الـ2016 شهادة جنسية موقعة من المحكمة العليا تؤكد أنّه "مواطن باراغوايي". هذه الأدلة، تُثبّت فرضية "فبركة" ملّف ضدّ بركات، وأنّ الاتهامات التي توجه إليه، بحت سياسية.
وبحسب الصحيفة فانه لا يُمكن فصل ما يتعرّض له بركات عن الحملة الأميركية - الإسرائيلية، القاضية بالتضييق على المغتربين اللبنانيين والمؤسسات التابعة لهم في منطقة "المثلث الحدودي" (أي المنطقة التي تجمع بين حدود البرازيل والأرجنتين والباراغواي).
كما أنّ بركات، وفق ما اشارت "الاخبار"  بات هدفاً دائماً للأجهزة الأميركية الناشطة في أميركا الجنوبية، والضغوطات التي يتعرّض لها تعود إلى عام 2004، يوم أُدرج على لائحة العقوبات الأميركية، وتمّ وصفه بأنّه "الذراع اليُمنى" للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، واتُهم بإدارة "عصابة آل بركات" التي تعمل في "التجارة غير الشرعية".
وكان بركات سجن عام 2003 في الباراغواي بتهمة التهرّب الضريبي، بعد أن أُلقي القبض عليه في البرازيل وطلب هو أن يتم تسليمه إلى الباراغواي لاقتناعه ببراءته، إلا أنه أبقِي في السجن مدة ست سنوات.
الى ذلك وفور انتشار خبر اعتقال بركات، نشر حساب وزارة الداخلية في الباراغواي على "تويتر"، تغريدة تؤكد أنّ الاعتقال كان نتيجة لمذكرة التوقيف التي صدرت في آب الماضي "بتهمة تزوير مستندات، ومن الضروري مواصلة التعاون مع قوات البرازيل الفيدرالية". لا أحد يعلم بعد إن كان المقصود بهذا "التعاون"، تسليم أسعد بركات إلى الباراغواي، أو تسوية وضعه في البرازيل. إلا أن أجواء الجالية اللبنانية في البرازيل والباراغواي لا توحي بالتفاؤل في هذا الصدد، بحسب الصحيفة.
وكانت الشرطة البرازيلية قد أصدرت بياناً أمس، فيه أنّ "المحكمة العليا في البلاد أجازت اعتقال بركات بعد أن أصدرت السلطات في الباراغواي مذكرة اعتقال بحقه في أواخر آب الماضي".