قال رئيس الجمهورية ميشال عون: "أبلغتنا الولايات المتّحدة موقف إسرائيل بأن ليس لديها نوايا عدوانيّة ونحن أيضًا لا نوايا عدوانيّة من جهتنا، إذًا لا خطر على السلام على الحدود.. ونحن ننتظر نتائج التحقيقات بموضوع الأنفاق ليبنى على الشيء مقتضاه".
وعن الأزمة الحكوميّة في لبنان، قال عونه: "موضوع الحكومة تعثّر ووجدنا أنه من الواجب أن نوفّق بين جميع الأطراف ونأخذ المبادرة من أجل تأليفها، لا سيما وأن الأخطار أكبر من أن نتحمّل ويجب أن تنجح. وإذا لم تنجح فسيكون هناك كارثة".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر فان در بيلينن، قال عون: "عرضت مع رئيس النمسا للتهديدات الاسرائيلية المتواصلة ضد لبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الاخيرة، وهي تصبّ في اطار الضغوط المتواصلة التي تمارسها اسرائيل على لبنان في ظل استمرار انتهاكها لسيادته برًّا وبحرًا وجوًّا". وقال: "أستذكر بكثير من التقدير تصويت النمسا في الامم المتحدة لصالح مطالبة اسرائيل بالتعويض عن البقعة النفطية التي تسببت بها في مياهنا الاقليمية في حرب تموز 2006 واستمرار النمسا في دعم وكالة الاونروا الى جانب مشاركتها الفاعلة في قوات اليونيفيل في الجنوب وتعاونها المتواصل مع الجيش اللبناني".
وأشار عون الى أنه شدّد على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب وركّز على "ضرورة الاسراع في ايجاد حل لازمة النازحين السوريين يساهم في اعادتهم الى المناطق الآمنة من دون انتظار التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية لا سيما وان لبنان لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من الأعباء"، كما اعتبر أنّه "من المؤكد ان التوصل الى حل سياسي في سوريا يساعدنا على معالجة موضوع النازحين، ولكن هذا الحل ليس بيدنا بل بيد الدول الكبرى".
"توافقنا على ضرورة تفعيل علاقاتنا الثنائية على مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في المجالات كافة بما يخدم مصالحنا المشتركة، وفي هذا الاطار، رحبّت بوفد رجال الاعمال المرافق لفخامته متمنيا للمنتدى الاقتصادي اللبناني النمساوي النجاح في تسهيل فرص الاستثمار الثنائي. كما توافقنا على انّ ما يجمع بلدينا اكبر من مجرد التمسك بقيم السلام والديموقراطية بل يتعداه الى احترام التعددية وحق الاختلاف والتنوع وصولا الى الدفاع عمّا يصون كرامة الانسان وحقوقه".
أطلعت فخامة الرئيس على المبادرة التي اطلقتها من على منبر الامم المتحدة بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، طالبا دعم بلاده في تحقيق هذا الهدف كآلية تلاقي من آليات عالم الالفية الثالث
من جهته، قال الرئيس النمساوي: "أقدّر حسن الضيافة وكيفيّة استقبال لبنان للنازحين السوريين رغم الظروف الصعبة، والنمسا والإتحاد الاوروبي يدعمان مبادرة الأمم المتحدة في سوريا"، وأضاف: "العلاقات الإقتصادية بين لبنان والنمسا جيّدة لكن يمكن تحسينها".