وصل مفتي الجمهورية الشيح عبد اللطيف دريان الى انقرة تلبية لدعوة رسمية على راس وفد من المفتين، وقد التقى دريان فور وصوله الى العاصمة التركية وزير الشؤون الدينية في تركيا محمد كورماز الذي ابدى لسماحته "كل التعاون والدعم لمسيرة دار الفتوى لتعزيز دورها الوطني والاسلامي في لبنان بقيادة جديدة خصوصا في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".
كما اكد كورماز على "توطيد العلاقات بين البلدين"، ونقل الى دريان "تحيات واحترام" رئيس وزراء تركيا، وقدم له مصحفا عثمانيا فاخراً.
بدوره اشار دريان الى ان اعتزازه بتركيا وقيادتها التي" تساعد الدول العربية في تحقيق امن وسلام واستقرار المنطقة العربية"، وقال ان رياح الفتنة تعصف في المنطقة العربية، و"نخشى على لبنان من التأثر بها وهي تشكل مصدرا للقلق على النسيج الوطني اللبناني، ولبنان يمر في ادق الظروف وخصوصا على حدوده مما يطلب وعيا في تحمل المسؤولية التي تقع على عاتق الدولة تداركا للوقوع في فخ المؤامرة التي تستهدف امن وسلامة واستقرار أهلنا وخاصة في منطقة عرسال".
وتابع دريان ان اي اعتداء على عرسال وأبنائها هو اعتداء على كل اللبنانيين مما يحتم على الجميع ادراك خطورة الوضع ومعالجة الأمور بالحكمة حفاظا على وحدة لبنان واللبنانيين.
كما لبى دريان دعوة سفير لبنان في تركيا منصور عبد الله الذي أقام على شرفه والوفد المرافق مأدبة تكريمة بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي في تركيا.
وقد حذر دريان من "استمرار لبنان في دوامة الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بعد مضي عام على شغورها والاكتفاء بالنية للانتخاب وليس العمل على إجراء الانتخاب" ، داعياً القوى السياسية في لبنان إلى اتخاذ خطوات عملية جريئة وشجاعة وتضحيات وتنازلات لانتخاب رئيس للجمهورية ووقف هذا الفراغ المعيب بحق اللبنانيين وكأنهم عاجزون عن إنجاز هذا الاستحقاق مما يؤثر سلبا على سمعة وطنهم.