قالت مصادر مطلعة في 8 آذار إنّ "الهدف من عدم حضور جلسة الحكومة لم يكُن التعطيل، بل الإنتظار إلى حين تنفيس الإحتقان، إذ ليس من المنطقي عقد جلسة والدم لا يزال على الأرض والقتلى لم يدفنوا".
وأشارت المصادر لصحيفة "الأخبار" إلى أنّ "القرار أتى بعد أن اتصل الوزير جبران باسيل بالنائب طلال أرسلان الذي وافق على عدم الحضور، كذلك حزب الله الذي أيّد عدم عقد الجلسة منعاً لأي اصطدام بين الوزراء صالح الغريب وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور، ولأن النائب السابق وليد جنبلاط لم يكن بعد قد سلّم أياً من المطلوبين للأجهزة الأمنية".
وأكدت المصادر أنّ ما حصل "لا يستهدف الرئيس سعد الحريري ولا صلاحياته، بل يُساعده لنزع فتيل التفجير من داخل مجلس الوزراء، حيث هناك نقطة حساسة وهي الخلاف على إحالة حادث الأحد على المجلس العدلي".
. على الرغم من ذلك، كان رئيس الحكومة "مستاءً جدّاً من طريقة تعامل باسيل معه"، بحسب ما تؤكد مصادره.
واضافت هذه المصادر أنّ الحريري "أظهر غضباً عارماً خلال تواصل بعض القوى السياسية معه". ولمّحت المصادر إلى أنّ باسيل، ربما كان يهدف من خلف تأجيل جلسة أمس "إلى عقد جلسة برئاسة عون في بعبدا، ربما للقول إنّ الأمر لبعبدا وله، في كل شيء".
وتساءلت مصادر رئيس الحكومة إن كان باسيل "سيُقاطع الجلسة لو انعقدت برئاسة عون، بحجة أنه يريد تسجيل موقف مما حصل؟".