عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، تلا بعده النائب عمار حوري بيانا اعتبرت فيه الكتلة أن "حل المشكلة الكارثية للنفايات يقع على مستوى الوطن كل الوطن، ويجب أن يتم بتوجه صريح وواضح وقرار فوري وحاسم وحازم تتخذه الحكومة وذلك بعد ان فقدت معظم زمام المبادرة في إيجاد الحلول الناجعة والصحيحة والعلمية والاقتصادية بما فيه الحوافز الانمائية".
وأكدّت ان "هذه المشكلة المتفاقمة للنفايات أصبحت تهدد الوطن ووحدته والنظام والأمن الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. والمواطن لم يعد يحتمل مزيدا من الكوارث البيئية والصحية والاجتماعية والمعيشية"، ولفتت الى ان "ما يضاعف من كارثة النفايات أنها تأتي إضافة إلى كارثة انقطاع التيار الكهربائي وفشل قطاع الكهرباء في لبنان والذي وصل إلى حدود الفضيحة الموصوفة. إن المواطن اللبناني يذكر تماما اصرار الوزير جبران باسيل على التطبيق الخاطىء للقانون 181، والذي كان يفترض وفق ما ادعاه الوزير باسيل آنذاك تحقيق تغذية 24/24 ساعة بنهاية العام 2014. والمؤسف ان النتيجة اصبحت اليوم هي في اقتراب التغذية بالتيار الكهربائي إلى هذا المستوى من الفشل وفي المحصلة التسبب باللعب بأعصاب ومصالح المواطنين. لقد أظهرت تجربة السنوات السبع الماضية بأن لبنان قد أضاع فرصا عديدة لإصلاح قطاع الكهرباء، هذا القطاع الذي كبد البلاد وما يزال أعباء مالية واقتصادية هائلة لم تؤد إلى زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، بل على العكس إلى نقصان وترهل في معامل الإنتاج الحالية مما أدى إلى هذا التقنين القاسي الذي تشهده كافة المناطق اللبنانية والذي يدفع ثمنه المواطن اللبناني".
ورأت أنه "قد أصبح ضروريا جدا إعلان حالة طوارىء حقيقية لمعالجة ما آلت إليه الأمور في موضوع الكهرباء بدءا بتطبيق قانون تنظيم قطاع الكهرباء والمبادرة إلى تعيين رئيس وأعضاء الهيئة المنظمة لهذا القطاع التي من صلب مهامها الإشراف على دور فاعل للقطاع الخاص والنظر في تحديد التعرفة المناسبة التي تؤمن التدرج في تحقيق التوازن المالي"، معتبرة أنه "أصبح من الضروري تعيين مجلس ادارة جديد قادر على تحمل المسؤولية وعلى معالجة الأزمة المستفحلة".