وقال الراعي في عظته "كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد، وتوسع جرح الإنقسام والإنشطار، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى شد أواصر الوحدة الداخلية؟ ".
وتابع الراعي: "أهكذا نحتفل بمئوية لبنان المميز بميثاق العيش معا مسيحيين ومسلمين، وبالحريات العامة، والديمقراطية، والتعددية الثقافية والدينية في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيته، ونجرده من رسالته في بيئته العربية؟ فلا بد من عودة كل مسؤول إلى الصلاة والوقوف في حضرة الله بروح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصي، لكي يصحح خطأه، ويتطلع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخر. فلنجدد، إيماننا بالصلاة والتزامنا بها لكي نتمكن من عيش الشركة مع الله والناس بالمحبة والحقيقة. للثالوث المجيد، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وشكر وتسبيح إلى أبد الأبدين، آمين".