ابو فاعور تفقد مستودع الدواء في الكرنتينا
افتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بعد ظهر اليوم، مركز كارلوس سليم للطفولة في مستشفى الكرنتينا.
وأبدى أبو فاعور سعادته وفخره لاهتمام وزارة الصحة بالمستشفى، آسفاً كونه "لم يحظ بالاهتمام الكافي وتم إهماله عن عمد بسياسة تغلبت فيها المصالح على مسؤولية الدولة عندما أغدقت أموال الدولة على المستشفيات الخاصة".
وقال: "إننا لا نكن العداء للمستشفيات الخاصة، ولكن مسؤولية الدولة تكمن في تعزيز المستشفيات الحكومية، إنما كما الكثير من الأمور يمثل المال الهيبة والسلطة. وكثير من السياسيين تتلعثم ألسنتهم وعقولهم أمام المال"، وأشار الى أن "المستشفيات الخاصة تحصل على نسبة 80% من مبلغ الـ 430 مليار ليرة لبنانية التي تنفقها الدولة على المستشفيات"، لافتا الى أن "المستشفيات الخاصة مهمة وضرورية، ولكن الأولى بالدولة أن تهتم بالمستشفيات الحكومية".
أضاف: "لقد أنشىء نظامنا الطبي على قياس لبنان، ولكن التدفق الهائل للنازحين السوريين يؤدي إلى وفاة أطفال لبنانيين وسوريين بسبب عدم توفر العناية الفائقة لهم ولا سيما في عكار والشمال والبقاع. ويضطر أحيانا مسؤولو وزارة الصحة الى قضاء يومين أو ثلاثة للبحث عن سرير لطفل، لأن قدرة استيعاب المستشفيات لم تعد تتلاءم مع الحاجات المتزايدة. لذا، علينا مسؤولية في وزارة الصحة لتطوير هذا المركز".
ودعا أبو فاعور المسؤولين في مستشفى الكرنتينا إلى "تحديد المطلوب لتطوير المركز"، مبدياً "استعداد الوزارة لتقديم الدعم بدءا من السقف المالي إلى زيادة عدد الموظفين"، متمنياً "العودة إلى مستشفى الكرنتينا مع مسؤولي مجلس الإنماء والإعمار لإطلاق مرحلة ترميم وإنشاء مستشفى الكرنتينا الحكومي بكلفة ثمانية ملايين دولار بعدما أنجزت التحضيرات لذلك بين وزارة الصحة ومجلس الإنماء والإعمار".
بعد ذلك، قام وزير الصحة بزيارة ميدانية إلى المستودع المركزي للدواء في الكرنتينا، يرافقه نائب ممثل اليونيسف في لبنان لوتشيانو كاليستيني ومسؤول قسم الصحة والتغذية في اليونيسف عز الدين زروال ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رندة حمادة.
وتفقد أبو فاعور سلسلة تبريد اللقاحات التي تم تعزيزها حديثا من قبل منظمة اليونيسف في إطار محافظة لبنان على موقعه كدولة خامسة في العالم تعتمد سلسلة نموذجية لحفظ اللقاحات. وتتضمن هذه السلسلة سبع غرف تبريد وغرفة ثلاجة لحفظ اللقاحات، تخضع كلها لنظام رصد ممكنن للحرارة ما يخول الفريق العامل متابعة وضبط تغيير الحرارة على مدار الساعة ومن أي مكان، ويضمن بالتالي جودة اللقاحات التي توفرها الوزارة إلى كافة المراكز الصحية والمستوصفات وكذلك عيادات أطباء القطاع الخاص.