عن الأسرى المعتقلين في اسرائيل.. الرئيس عون: هذه القضية ستبقى حاضرة

2025-12-12 | 06:23
عن الأسرى المعتقلين في اسرائيل.. الرئيس عون: هذه القضية ستبقى حاضرة

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان قضية الاسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية هي أولوية بالنسبة اليه، وقال: " هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة، للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب".

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين برئاسة احمد طالب في حضور النائب حسين الحاج حسن الذي هنّأ بداية الرئيس عون بحلول الأعياد المجيدة، وتحدث عن وضع الاسرى الـ20 وظروف اسرهم وخصوصاً أولئك الذين تم اسرهم بعد اتفاق وقف الاعمال العدائية. وحيا الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية من اجل الافراج عنهم وما تقوم به الدولة مع الصليب الأحمر الدولي لزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، في ظل عدم تجاوب الجانب الإسرائيلي مع هذه الجهود، بما يخالف الأعراف والاتفاقات الدولية.

وشدد النائب الحاج حسن على الوقوف الى جانب الرئيس عون في هذه القضية التي حملها منذ خطاب القسم ولا يزال، وابقائها في أولويات الدولة اللبنانية لممارسة كل الوسائل والضغوط الدبلوماسية من اجل تحريك هذا الملف، وعلى ان الجمعية تستوحي من كلام رئيس الجمهورية حول عدم الاستسلام وعدم الانكسار والخضوع، كما وضع الرئيس عون في اجواء التحرك الذي تنوي الجمعية القيام به في هذا المجال.

وخلال اللقاء، تحدث الأسير المحرر عباس قبلان عارضاً لما عانى منه خلال فترة اسره قبل ان يتحرر، معتبراً ان الاسرى اللبنانيين يعانون كذلك من هذه الممارسات اللاانسانية، وانه يجب تفعيل التحرك على الصعيد الوطني والخروج بتضامن لبناني واسع كون القضية شاملة وإنسانية ووطنية، متمنيا ًأدراج الأسرى سكاف وفرّان وعليّان الذين مضى على احتجازهم في السجون الإسرائيلية عقود من الزمن من دون ان يعترف الإسرائيليون بوجودهم ضمن ملف الاسرى، والعمل على تحريرهم ايضاً.

كما تطرق الى وضع عوائل الاسرى والصعوبات التي تعترضهم في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يمرّ بها البلد.

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد ومتوجهاً اليهم بالقول: "اولادكم هم أولادنا، وكما قلت في خطاب القسم وفي كل لقاءاتي ومقابلاتي، ان هذا الملف مهم جداً واولوية بالنسبة اليّ، وتتم اثارته ايضاً في لجنة "الميكانيزم" لجهة اعتباره في سلّم الأولويات. 

كما اثرت الموضوع خلال لقائي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتي الى نيويورك وطلبت منه زيارة الاسرى والاطمئنان الى صحتهم واوضاعهم، لكن الإسرائيليين لم يتجاوبوا، واثرت الموضوع ايضاً مع الجانب الأميركي على امل ان نصل الى نتيجة."

وأضاف: "هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة، للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب".

واستمع الرئيس عون الى معاناة أعضاء الوفد الذين شرحوا ظروف اسر أولادهم، وبالأخص من تم اسرهم بعد انتهاء الاعمال العدائية، والمأساة اليومية التي يواجهونها في ظل غياب احبائهم. واعربوا عن وقوفهم الى جانب ما يقوم به رئيس الجمهورية شاكرين له الجهود التي يبذلها لكشف مصير الاسرى والمطالبة بعودتهم.

وتسلّم الرئيس عون مذكرة من الوفد تضمنت أسماء الاسرى والمواقع اللبنانية التي تم اسرهم فيها إضافة الى تاريخ الاسر، حيث ان 10 من اصل الاسرى الـ20، تم اختطافهم بعد وقف الاعمال العدائية وهم يقومون بأعمالهم اليومية في بلداتهم وقراهم، وتعرضهم في السجون الإسرائيلية للتعذيب الجسدي والنفسي وفق شهادة عدد من الاسرى الفلسطينيين المحررين اخيراً.

دبلوماسياً، التقى الرئيس عون السفير المصري في لبنان علاء موسى، وتطرق البحث الى الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على لبنان والمنطقة، والدور الذي تلعبه مصر في سياق الجهود المبذولة لتخفيف التوتر.

وتحدث السفير موسى بعد انتهاء اللقاء، فقال: 
"هدف الزيارة كان اطلاع فخامة الرئيس على الجهود التي تقوم بها مصر من اجل تهدئة حدة التوتر في جنوب لبنان، ومحاولة البحث عن مخرج ملائم يجعلنا نبتعد عن شبح تصاعد الازمة وتطورها الى ما هو ابعد مما هو عليه. وفي الفترة السابقة وبعد زيارة وزير الخارجية المصري الى لبنان، عدنا الى القاهرة وبناء على توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصل وزير الخارجية اتصالاته مع مختلف الأطراف في الإقليم وخارجه ومع الولايات المتحدة، واطلعهم على نتائج زيارته وتم التشاور في ما هو آت، وتلمسنا بعض الردود التي تبدو مشجعة، ونحن نعمل وفقها، وهناك بودار جيدة ولو ان الطريق لا يزال طويلاً، ونحاول التمسك بها لان ليس امامنا سوى العمل من اجل تجنيب لبنان أي تطور في الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه، والأمور تسير بشكل جيد ونسعى الى تطويرها في الفترة المقبلة، ولكن علينا الاستمرار في العمل مع الشركاء في الإقليم وخارجه، واعتقد ان الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التطور الذي نأمل ان يكون ايجابياً".

سئل: هل تحدد موعد زيارة رئيس الوزراء المصري الى بيروت؟

أجاب: يتم الاعداد لهذه الزيارة وهي ستتم الأسبوع المقبل، والترتيبات متواصلة مع الدولة اللبنانية، على امل ان تكون الزيارة موفقة وهي تهدف الى مواصلة ارسال رسائل الدعم الى لبنان، خصوصاً وان مصر قد تكون الوحيدة التي، ومنذ بدء العهد الرئاسي الجديد، كانت على تواصل دائم وتبادلت الزيارات لمسؤولين على مستوى عال من الجانبين، ومع نهاية العام سنختتمه مع زيارة رئيس الوزراء الى لبنان التي نأمل ان تكون على الطريق الصحيح وتزيد الدعم للبنان وتعزز التنسيق الكامل بين البلدين.

سئل: هناك إيجابية من الجانب اللبناني حول المبادرة المصرية، هل لمستم إيجابية من الجانب الإسرائيلي؟

أجاب: كما سبق وقلت، هناك تواصل بين القاهرة والعواصم المعنية، ويتم التشاور في ما نعلمه من الجانب اللبناني او الأطراف الأخرى، والمؤشرات تفيد اننا نسير في الطريق الصحيح، ولا بد من مواصلة العمل لانه لا يمكن ضمان أي شيء، ولكن ما يتم العمل عليه هو محاولة تخفيف حدة التوتر وتجنيب لبنان أي تطور في حدة الاعتداءات، وهذا هو الهدف الأساسي، والمسألة يجب ان تتم خطوة تلو الأخرى لخلق حالة من الزخم للاستفادة منها في حل الكثير من المعوقات.

سئل: التصريحات والتهديدات الاسرائيلية تشير الى عكس أجواء التفاؤل التي تحدثتم عنها.

أجاب: لا بديل سوى مواصلة هذه الجهود، وعندما تحدثت عن إيجابية قصدت بها فرصاً للحوار ومحاولة للأطراف، ومصر، لإيجاد أرضية مشتركة للبناء عليها في المستقبل، وليس امامنا سوى العمل والمحاولة لان البديل هو انتظار ما سيأتي، وهذا ما يجب تجنبه قدر الإمكان. قامت الدولة اللبنانية بخطوات جيدة في الفترة السابقة وتحديداً رفع مستوى التمثيل في لجنة "الميكانيزم"، وقد تم التفاعل مع هذه الخطوة بشكل إيجابي، وما وصلنا من الأطراف المعنية هو تقدير لهذه الخطوة التي سنبني عليها من اجل خطوات أخرى، ونتمنى ان تسفر الجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع كل الاصدقاء والشركاء، الى نتيجة تكون في مصلحة لبنان.

واستقبل الرئيس عون النائب سليم الصايغ وعرض معه الأوضاع على الساحة المحلية.
وبعد اللقاء، اكد النائب الصايغ ان زيارته الى رئيس الجمهورية هي في ذكرى استشهاد اللواء فرانسوا الحاج والصحافي الكبير جبران تويني، وان "الكلمة التي صدرت عن فخامة الرئيس في هذه المناسبة كانت مميزة، وجبلت دماء هذين الشهيدين، عبر الحق الذي استشهد والسيف الذي يدافع عن الحق. وبالنسبة الينا، فإن معنى الاستشهاد هو قيامة دائمة، وكلام فخامته في هذه المناسبة هو شهادة حياة للبنان المستقبل، ونحن نشدّ على يده في هذا المجال، وهذا الكلام هو ما يرغب في سماعه اللبنانيون الذي لا يزالون يحلمون بوطن جميل."
وأضاف: "عرضنا ايضاً لعدد من الملفات السياسية التي تتعلق بالمستقبل، والمفاوضات القائمة، والدعوة التي وجهها قداسة البابا الى لبنان واللبنانيين للمضي قدماً بشجاعة وانفتاح، نحو طريق السلام الذي يحتاج الى وقت ولا يحصل بين لحظة وأخرى. 
ولفتنا الادراك الذي يتمتع به فخامته لمجمل المندرجات، وهو يملك مقاربة متعددة الابعاد والجوانب: امنياً وعسكرياً لجهة حصر السلاح، وكذلك المقاربة الاجتماعية والاقتصادية التي ستسمح بنقل لبنان واللبنانيين من حالة الحرب الى حالة السلم الأهلي الدائم.
وانا اخرج من هذا الصرح اكثر اطمئناناً الى ان لبنان هو اليوم، اكثر من أي مضى، في ايد امينة".

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الوزيرة السابقة ماري كلود نجم، أوضاع الكلية والواقع الجامعي في لبنان.

وفي قصر بعبدا، سفيرة لبنان المعينة في اليابان عبير طه، وسفير لبنان المعيّن في الغابون مازن كبارة، وذلك بمناسبة قرب مغادرتهما لبنان للالتحاق بمركزي عملهما الجديدين.

وقد زوّد الرئيس عون السفيرين طه وكبارة بتوجبهاته، وتمنى لهما التوفيق في مهامهما الدبلوماسية.
اخترنا لك
محاولة خطف وإطلاق نار.. الجيش يوقف شخصين في زغرتا
08:09
دول تطوعت للتعامل مع "حزب الله" (فيديو)
07:54
فضل الله بعد لقائه سلام: ئيس الحكومة أعاد تأكيد الالتزام بإعادة الأعمار كما ورد في البيان الوزاري
07:45
جلسة لمجلس الوزراء في السراي.. التفاصيل مع مراسل الجديد
07:29
رجي: لدينا مشكلة مع إيران ومنفتحون على الحوار شرط توقفها عن التدخل بشؤوننا الداخلية
06:23
مذكرة بشأن إمتحانات الشهادة الثانوية العامة.. ماذا عن المتوسطة؟
06:21
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق