هكذا سقطت مملكة الدعارة في جونية..

2016-04-04 | 01:33
views
مشاهدات عالية
هكذا سقطت مملكة الدعارة في جونية..
كشف النقاب الاسبوع الماضي عن ابشع عمليات الاستغلال التي طالت فتيات ارغمن على العمل بالدعارة في لبنان.
فقد دهمت القوى الامنية احد اوكار الدعارة في منطقة المعاملتين  وتحديداً في فندقي شي موريس "Chez Maurice"  و سيلفر "Silver" حيث القي القبض على العديد من المتورطين في الجريمة فيما حررت 34 فتاة من الضحايا وقد جرى توزيعهن على الجمعيات.
وفي التفاصيل التي ادت الى كشف النقاب عن هذه الجريمة بحسب صحيفة "الاخبار" فان ما كان يجري هذين الفندقين يعود إلى سنوات طويلة سابقة، اذ اشارت في تحقيق للزميل رضوان مرتضى الى انه سبق أن جرى دهمهما في وقت سابق .
واضافت الصحيفة قوّة من الأمن العام كانت دهمت أحد هذين المركزين في  10 تشرين الأول عام 2015، بحسب تاريخ المحضر، وقد استمع يومها المحققون إلى إفادة أكثر من 14 فتاة.
 سُئلت الفتيات عن عملهن في بيع الهوى، فذكرن تفاصيل قليلة ثم تُرِكن، كأنّ شيئاً لم يكن، و لم تجرؤ هؤلاء الفتيات على البوح أو الشكوى لعناصر الأمن، ولفتت الصحيفة الى ان عملية الدهم هذه حصلت منذ خمسة أشهر، أي خلال الفترة نفسها التي أفادت فيها الفتيات المحررات أنهن كنّ يعذّبن خلالها.
وفي القصة ظهر اسم عماد الريحاوي "الجلاد" الذي بلغت سطوته حداً لا يوصف، بحسب "الاخبار"، لا سيما أنّه زرع في عقول الفتيات أنّ "رجال الحكومة في جيبه".
وفي هذا الاطار خرجت الفتيات من مركز الأمن العام يومها، وقد استقلّت معظمهن سيارات تاكسي والوجهة كانت الفندقين مجدداً، ولما وصلن، نادت إحداهن "الجلاد" ليحاسب التاكسي. 
اما الاسبوع الماضي فقد جرى دهم الفندقين، اذ فرّ عماد الريحاوي وعلي حسن، فيما أُلقي القبض على الحراس والحارسات إضافة إلى 34 فتاة ضحية جرى توزيعهن على الجمعيات. 
ولفتت الصحيفة الى ان الحارسات الستّ كنّ فتيات يشتغلن في الدعارة، قبل أن يتحوّلن إلى حارسات على باقي الفتيات. أي جرت ترقيتهن، إلا أنّهن أيضاً ممنوعات من الخروج من دون إذن أو مرافقة. أي إنهن مغلوبات على أمرهن، لكنّهن لا يزلن موقوفات في مكتب حماية الآداب، كما أوقف سبعة رجال، ستة منهم يعملون في حراسة الفتيات، والسابع يتولّى إحضار الفتيات من سوريا بعد خداعهن وإيهامهن بأنّهن سيعملن في مطعم أو لدي كوافير. يستدرجهن بطريقة احتيالية قبل أن يُطبق عليهن في الفندق-السجن.
وقد بدات قصة الكشف عن هذين الموقعين بعدما تمكنت أربع فتيات من الفرار، ساعدهن أحد الشبّان الذي هرّب هاتفاً إلى إحدى الفتيات وزوّدها بحبوب منوّم لتضعها في شراب الحارسات وهكذا كان.
وقد وصلت الفتيات الأربع إلى محلة الليلكي في الضاحية الجنوبية حيث تحدثن عن الفظائع التي كنّا يتعرضن لها لاحد الاشخاص اذ تشير المعلومات الى ان الفتيات لجأن الى حزب الله الذي أبلغ القوى الأمنية، فبدأت عملية رصد محكمة للمكان المذكور قبل أن تجري مداهمته.
الى ذلك افادت المعلومات المستقاة من ملف التحقيقات أن عماد الريحاوي كان يأتي بالفتيات من القوّادين الذين يؤجرون الفتيات مقابل مبالغ شهرية، أو يضمنونهن لأشهر أو يشترونهن لسنوات.
 وكشفت التحقيقات أن قسماً منهن يستأجره عماد بألف دولار شهرياً. وبينهن من دفع الريحاوي عشرين ألف دولار ليصبحن ملكه لفترة طويلة. هذه الصفقة لا تكون بعلم الفتاة. إذ إنّ الفتيات يحضرن من أجل العمل لفترة محددة، أو يقنعهن الوسيط بأنّهن سوف يعملن في مطعم او عمل آخر، كما أن بعضهن يتعرضن للخداع من وسطاء يتزوجونهن ثم يحضرونهن لبيعهن. 
واضافت المعلومات انه حالما تصل الفتاة، يُصادر هاتفها ويُصبح ممنوعا عليها المغادرة قبل إيفاء المبلغ الذي دفعه عماد "الجلاد"، وأحياناً تُحجز حريتها إلى أمدٍ غير محدد. ولو أنهت الفترة التي حددها الريحاوي، فإنه يجدد لها رغماً عنها. أما دوامات العمل، فكانت يومية من دون عطلة، ليلاً ونهاراً. حتى إنّ الواحدة منهن قد تُجبر على ممارسة الجنس مع خمسة عشر شخصا في اليوم الواحد ولا تقبض مالا مقابل ذلك.
وخلال التحقيق، بحسب الصحيفة  استُمع إلى إفادات جميع الفتيات والحراس. تحدثت بعض الفتيات عن إجبارهن على تلبية جميع رغبات الزبون مهما كانت ومن دون استثناء، ومن تخالف التعليمات تتعرض للضرب والتأديب، إذ إنّهن كنّا يجبرن على ممارسة الجنس من دون واقٍ ذكري، لذلك كانت تحمل بعضهن. يُمنع عليها رفض طلبات الزبون، كما يُشترط أنّ تكون غلة الإكراميات في اليوم الواحد 100 ألف ليرة. ومن تعجز عن ذلك، فإن الجلد سيكون بانتظارها. كما أن الإكرامية يصادرها الريحاوي أيضاً.
وفي التحقيقات ايضاً قالت إحدى الفتيات أنّ البنات لهن رواتب، لكن لم يكن يدفع لهن شيء سوى المأوى والطعام، لكن إحدى الفتيات التي كانت تعمل حارسة أفادت المحققين بأنّ الريحاوي كان يطلب إليها إرسال مبالغ مالية إلى بعض عوائل الفتيات في سوريا، غير أنّ إحدى الفتيات أنّ لها في ذمة عماد مبلغ 20 ألف دولار.
إحدى الفتيات التي تدعى مايا، وسبق أن أوقفت وأُفرج عنها، وتعمل حارسة إلى جانب عملها في الدعارة، قالت خلال التحقيق: "كان عماد ظالماً. منذ أيام كاد أن يقتل إحدى الفتيات ونحن رددناه عنها"، ونفت المصادر الامنية ما جرى تداوله عن العثور على جثة فتاة مدفونة في الفندق أو أخرى قُطع لسانها.
واوضحت المصادر أن ما ورد في الافادات أن الريحاوي كان يهددهن بقص ألسنتهن أو بقتلهن بقصد الترهيب.
وفي السياق عينه استمع محقّقو قوى الأمن إلى إفادة الطبيب رياض م. الذي أوقف على خلفية تورطه في إجراء عمليات إجهاض، فأفاد الطبيب المذكور بأنّه أجرى نحو 60 عملية إجهاض للفتيات، وبأنّه كان يعلم أنّهن يعملن في الملاهي الليلية.
وكشفت المعلومات أنّ الطبيب تُرِك رهن التحقيق، علماً بأنّ اسمه ورد إلى جانب الطبيب جورج أ. وممرضة كانت تُعرض عليها الفتيات، لكن لم يتم التحقيق معهما بعد.
اما المعلم "أبو النور" فهو  أحد أكبر تجار البشر، ينشط بين سوريا ولبنان وتركيا والأردن، وقد تردد اسمه على معظم ألسنة العاملين السابقين في تسهيل الدعارة.
وفي السياق يُجمع رجال الأمن و"القوّادون" على أن "أبو النور" أشهر "تاجر بنات" في العالم العربي. فلا تكاد تجد ناشطاً في عالم الدعارة لم يسمع بهذا الاسم، ولفتت المصادر الى ان اسمه ذاع صيته في أعقاب "الثورة السورية" لكن لا أحد يعلم هويته الحقيقية أو حتى شكله. 
وبحسب المصادر فانه ليس لدى الأجهزة أي معلومة عن مكان ابو النور، باستثناء تلك التي تفيد بأنّه "تاجر البنات" يُسجّل طلبية الفتيات، يتسلم المال ثم يُرسل "الشُحنة" في زمان ومكانٍ متفقٍ عليهما.
اما "الجلاد" عماد الريحاوي، فهو رجل أربعيني، معروف بشدة بطشه، كان يحمل كرباجاً لجلد الفتيات المقصِّرات.
وعنه  تخبر إحدى الفتيات، التي تمكنت من الفرار منذ أربعة أشهر، أن الريحاوي، وهو متزوّج من سيدة لبنانية تقيم في بلدة العين البقاعية، كان يعمل محققاً في فرع الاستخبارات الجوية في سوريا. 
وتذكر أنّه طُرِد قبل أن يفرّ إلى لبنان حيث عمل لفترة في أعمال الديكور. انتقل بعدها إلى أعمال تسهيل الدعارة. تخبر الفتاة أن الريحاوي عمل في الفترة الأولى مع "أبو غارو"، أحد أشهر مسهّلي الدعارة في الكسليك، قبل أن يُسلّم إدارة "شي موريس" و"سيلفر" في المعاملتين.
وتُخبر الفتاة أنّ العقل المدبّر المرتبط بـ"الجلّاد" يدعى علي الحسن (سوري الجنسية)، ملقب بـ"علي زعيتر" وهو أحد الروّاد الدائمين لكازينو لبنان، لكنّه قليل الحضور في الفندقين.
 
 
اخترنا لك
ترامب: حزب الله يتعامل بشكل سيء.. وسنرى (فيديو)
16:31
ترامب: الحكومة اللبنانية لا تنفذ بنود اتفاق السلام ووضع الحكومة متراجع وسنرى ما سيحدث
16:06
كبسة على اشهر مطاعم لبنان وما كُشف كارثي! تابعوا "لقمة وطن"الآن على الجديد
14:37
حصر السلاح انتهى في الجنوب.. "قريباً" (فيديو)
14:30
هيئة البث الإسرائيلية: القيادة السياسية وجهت الجيش بوقف بعض العمليات العسكرية حتى عودة نتنياهو
13:47
مصادر حكومية للجديد: الحكومة ستستمع في أول أو ثاني جلسة من العام الجديد لتقرير قائد الجيش الذي سيعلن مبدئياً انتهاء حصر السلاح جنوب الليطاني على أن يحدد الجيش مهلة إنجاز المرحلة الثانية شمال الليطاني
13:06
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق