وفاء أيوب
يبدو أنّ أزمة الزوار اللبنانيين إلى الأماكن المقدّسة لم تقف فقط عند حدود مشهد وقم في إيران، بل تخطّتها لتصل إلى العراق، حيث حُجزت جوازات سفر خمسة وثمانين زائراً في حملة "الزهراء الطاهرة" بعدما ألغت شركة "السبيل" حجوزات العودة لهم لأنّ الحملة المذكورة لم تسدّد المستحقات المتوجبة عليها للشركة.
ويروي أحد الزوار لـ"الجديد" أنّ "شخصاً يُدعى حمزة عمار وهو صاحب حملة "العبد الصالح" في بيروت التقى السبت الزوار قائلاً إنّه فاعل خير وطالبهم بدفع 150 دولاراً على الشخص ليعيدهم إلى لبنان لأنّ شركة "السبيل" لصاحبها محمد دقدوق ألغت حجوزات العودة إلى لبنان".
ويشير الزائر إلى أنّ "المشكلة حُلّت اليوم الإثنين وأُعيدت لهم جوازات سفرهم بعدما بقي معظمهم مصمّماً على عدم الدفع لأنّ لا ذنب لهم بما حصل، وهم بالأساس حجزوا ذهاباً وإياباً، فيما أُبقيت مسؤولة الحملة في العراق نورا الأحمر قيد الاحتجاز".
صاحب شركة "السبيل" محمد الدقدوق أكد في اتصال مع "الجديد" إلغاء الحجوزات وقال إن "الحملة مديونة للشركة ولم تسدّد دينها بعد، وطلبنا من الزوار دفع مبلغ 150 دولارا لأنّنا سبق وطالبنا الحملة ولم نلق رداً منها وفي هذه الحالة نحن مضطرون لمطالبة الزوار".
ولدى محاولة موقع "الجديد" الاتصال بالحملة للوقوف على حقيقة ما يجري، لم يلقَ الإجابة لأنّ الخطوط الهاتفية للحملة كافة مقفلة.