غرق مركب سياحي يستخدم للنزهة البحرية بين ميناء الصيادين في صيدا وجزيرتها، وتضاربت الأخبار حول تفاصيل الحادث والأسباب التي أدّت إلى غرقه، كما تضاربت الأنباء حول حقيقة سقوط أي قتيل في الحادثة.
وكا الصليب الأحمر اللبناني قد أعلن على حسابه على تويتر فور وقوع الحادث عن نقل جثتين من البحر، ومن ثمّ أصدر لاحقاً تصحيحاً للخبر نافياً أن يكون هناك أي ضحايا، بل نقل ستة أشخاص في حالة حرجة إلى مركز لبيب الطبي والمستشفى الحكومي، وهذا ما أكدّه أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة في اتصال مع "الجديد" أمس.
ومساء اليوم أفاد مراسل "الجديد" في مدينة صيدا عن وفاة إحدى اللبنانية راغدة وليد الميس من مواليد 1980 في مركز لبيب الطبي في صيدا وهي احدى المصابين في حادثة غرق القارب.
وبعد ساعة من الوقت على وفاة السيدة توفيت ابنتها هدى ياسين (13 سنة) والتي كانت على متن القارب أيضاً ليرتفع عدد الضحايا الى اثنين.
واكدت مصادر طبية في مركز لبيب الطبي لمراسل "الجديد" ان هناك شخص اخر من التابعية السورية لا يزال في حال الخطر داخل المستشفى والمصابين الاخرين في حالة مستقرة.
وكانت الادارة الطبية في "مركز لبيب الطبي" قد أعلنت في وقت سابق من اليوم في بيان، أن "نهار الثلاثاء الواقع في 13/09/2016 وعند الساعة السادسة مساء، وصل الى قسم الطوارئ تسع حالات غرق اثر انقلاب مركب قبالة قلعة صيدا البحرية"، مما يؤكد عدم وفاة أي شخص جراء غرق القارب حتى الساعة.
وأشار البيان الى أنه "على الفور تم تصنيفهم طبيا، حيث ادخلت خمس حالات مستقرة الى قسم الطبابة الداخلية واربع حالات الى العناية الفائقة بعد توزيعهم على الشكل التالي:
ثلاث حالات كانوا في حالة توقف عمل القلب والرئتين قبل وصولهم الى المستشفى ورغم ذلك استطاع الفريق الطبي في الطوارئ من اجراء انعاش قلبي ورئوي فور وصولهم. وحالة هؤلاء المرضى حرجة جدا، إذ ان الدماغ قد أصيب بتلف كبير نتيجة التوقف في عمل القلب والتنفس لفترة طويلة معظمها قبل وصولهم الى المركز.
الحالة الرابعة وصلت مع قصور تنفسي، حيث تم وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، وضعها دماغيا افضل ولكن حالتها كذلك خطرة".
ولفت الى أن "فريقا من الاطباء الاخصائيين يقوم بمتابعة حالتهم الطبية بدقة، مع الافادة بأنه تمت تغطيتهم المادية من قبل وزارة الصحة العامة بناء لتوجيهات معالي وزير الصحة وائل أبو فاعور، وتقوم ادارة المستشفى بتأمين كل ما يلزم لهم على جميع الاصعدة وخصوصا الطبية".
وفي حين تضارب الأنباء حول السبب الذي أدّى إلى غرق القارب، أشار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متنه هم ثلاثة أضعاف من يُفترض وجودهم عليه، مما أدى الى غرقه.