"وعَ بعلبك في لواءين وغازي زعيتر بن شداد".. فلها مركَزٌ إقليميّ للأمنِ العامّ افتتَحهُ اللواء عباس ابراهيم.. لكن مِن حولِها دارَ جدلٌ وزَجلٌ بينَ وزيرِ الزراعة واللواءِ النائب جميل السيد وكالعادة مِن دونِ تسميات والهدايا الى بَعْلبك تأتي بعدَ ثورةِ الجياعِ الثانيةِ التي أطلقها السيد وقد حَرَصَ المديرُ العامُّ للأمنِ العامّ على تأكيدِ أنّ هدفَ هذا المركَزِ سيكونُ عُنوانًا للأمان, لا مَقرًا أمنيًا لمَن يريدونَ للبقاعِ وبَعْلَبك وَصمةَ الخروجِ على الدولةِ وعنها، مُشدّدًا على أنّ افتتاحَ هذا المَركَزِ سيلاقي الخُطةَ الامنية وبكلامٍ للجديد أعلن ابراهيم عن دُفُعاتٍ أخرى من النازحين سيتم تنسيقُ عودتِها هذا الاسبوع بينَها مجموعةٌ من عرسال وأخرى من شبعا وإذا كان اللواء ابراهيم قد أتمّ ترتيباتِ عودةِ النازحين فإن دورَه لن يتخطّى القيادةَ السياسيةَ التي باتت اليومَ أمامَ مِلفٍّ يدعوها الى التحرّكِ باتجاهِ نظيرتِها السورية لاسيما بعد فتحِ مَعبرِ نَصيب الحدوديِّ معَ الأردنّ وفي معلوماتٍ خاصةٍ بالجديد فإنّ الدولةَ السوريةَ سوف ترفُضُ عبورَ الصادراتِ اللبنانية "ترانزيت" مِن لبنان الى سوريا فمَعبرِ نَصيب فالأردن ومنه الى الخليج.. وتشترطُ دمشقُ لعبورِ الشاحنات أن تبادرَ السلطاتُ اللبنانيةُ الى طرقِ أبوابِ الدولة إما عن طريقِ رئيسِ الجُمهورية وإما مِن خلال وزيرِ الخارجية جبران باسيل باتجاهِ نظيرِه السوريّ وليد المعلم أو بوفدٍ حكوميٍّ رسميّ وعدا ذلك فإنّ سوريا ليسَت في واردِ الموافقةِ على العبورِ المجانيِّ والمتفلّتِ مِن ضوابطِه الأمنيةِ والتجاريةِ على حدٍّ سواء فدمشقُ وفي مرحلةِ التفاوض على فتحِ مَعبرِ نَصيب سَبق واستضافَت وفودًا أردنيةً رسميةً آخرُها وفدٌ صناعيٌّ تجاريّ رفيعُ المستوى برئاسةِ عدنان أبو الراغب رئيسِ غرفةِ التجارةِ والصناعةِ الأردنية.. وعليه فإذا تعذّرت القوافلُ السياسيةُ مِنَ الفئةِ الأولى "أوفدوا" محمّد شقير رئيسَ الغُرَفِ والهيئاتِ الاقتصاديةِ "المفعمِ بالتفاؤل" فالمزراعون والصناعيون وأربابُ التجارة واصحابُ الرّزق تتكدّسُ محاصيلُهم أو يُضطرون الى أن "يَلفُّوا" بها البرَّ والبحرَ لتصديرِها الى الخارج.. فيما تأتي الحكومةُ اللبنانيةُ لتأخذَ موقفاً من مَعبرٍ ومِن نازحين ومن دولةٍ تشاركُها في الارضِ والناس وإذا كانت الاتفاقياتُ الثنائيةُ مجمّدةً بين لبنان وسوريا فإنها في طَورِ التحرّكِ على خط ِلبنانَ السُّعودية فقد درست اللجانُ المشتركةُ بين البلدين ما مجموعُه ثلاثة وعشرون اتفاقاً سيوقّعُها رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون في خلالِ زيارةٍ مرتقبةٍ للمملكةِ بحسَبِ معلوماتٍ خاصةٍ بالجديد وعُلم أنّ اتفاقاً واحدًا مِن هذه الاتفاقيات لم تجرِ الموافقةُ عليه ولا يزالُ لدى وزارةِ العدل ولو أعطت الوزارةُ اللبنانية تأشيرتَها بالموافقة على هذا القانون لما أُعدمَ المواطنُ اللبنانيّ دياب أحمد حمد بتُهمةِ تهريبِ الكبتاغون في السُّعودية ولَكان سُلّمَ للسلطاتِ اللبنانية لمحاكمتِه وَفقَ القوانينِ المحليةِ المرعية ِالإجراء لكن العدل مشغول بوكالته عن القديسين.. يناوب في العطلة الصيفية عن الرُسل والملائكة والكليي الطوبى.. ويحاسب الناشطين ورواد وسائل التواصل على رأي اقرب الى المُزحة.. وآخرُهم الناشط شربل خوري حيثُ الملاحقةُ لايام.. والتحقيق لثماني ساعاتٍ ثُم إغلاق حسابِه بالشمعِ الاحمر وبالشمعِ نفسِه.. تختتمُ مرحلة جديدة من التأليفِ الحكوميّ معَ أسفارٍ على جبهتين.. وفيما يُهدّدُ الرئيس نبيه بري بجلسةِ التشاور.. تضعُ رئاسةُ الحكومة هذه الجلسة في اطارِ الجلَساتِ التشهيرية وبعيدا مِن وجعِ القلبِ الحكوميّ فإنّ تعبئةَ الرأس جَنَحَت باتجاهِ تعزيزِ تشريعِ الحشيشة.. ومرةً جديدة: قطفَها الرئيس نبيه بري.