مقدمة النشرة المسائية 08-04-2019
هو يومٌ تردّد فيه اسمُ بيتر جرمانوس كتقدّمِ خليفة حفتر نحوَ طرابلس الغرب ..فالمشيرُ الليبيُّ أعلنَها معركة َ" طُوفان الكرامة" والجنرال اللبنانيّ نفّذ دهماً قضائياً لاستعادةِ القرارِ الأمنيِّ مِن فَرعِ المعلومات وجرمانوس القوةُ الضاربةُ بزُرقةِ العينين .. فَتح العينَ الحمراءَ على شُعبةٍ تمرّدت وأعلنتِ العِصيانَ وتجاوزتِ الضابطةَ العدلية فادّعى عليها قضائيًا بجُرمِ التمرّدِ على سلطتِه
وطُوفانُ كرامةِ جرمانوس على قُوى الأمن وعمادِها وفَرعِ معلوماتِها بدا معركةً لا عودةَ عنها لاسيما أنّ مفوّضَ الحكومةِ يثأرُ للتغيّبِ والتسريبِ والصلاحياتِ المسلوبة وقد يكونُ جرمانوس نفسُه طرفاً في النزاعِ نظرًا الى مطالبتِه بموقوفَينِ على صِلةٍ بقضايا تتعلّقُ به لكنّ هذا لا يَعني أنّ لفَرعِ المعلوماتِ الحقَّ في التجاوزِ وإعلانِ " الفَرعنةِ " الأمنيةِ في ظِلِّ استسلامِ القرارِ القضائيِّ مِن أعلى هرَمِه للمشيئةِ السياسية .
والظلامُ في العَدلية .. يقابلُه نورٌ للرعية. أضاءَت أولى بشائرِه مِن مجلسِ الوزراءِ اليومَ وبجُهدِ وزيرةِ الطاقة ندى بستاني
فعلى يدَي امرأةٍ أُقرّت أولُ خُطةٍ شاملةٍ للكهرَباء وأَعلن رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري أن لا أحدَ يريدُ التعطيلَ في مِلفِّ الكهرَباء، ومَن سيُعطّلُ أو يتقاعسُ يتحمّلُ مسؤوليتَه. وشدّد على أنّ أحدًا لم يعترِضْ على دائرةِ المناقصات وأشار الحريري إلى أنّ الخُطةَ ستُرضي الشعبَ اللبنانيّ، لأنها تَخفِضُ العجزَ في الموازنة، فيما الكهرَباءُ تُصبحُ أربعًا وعِشرين على أربعٍ وعشرين.
والخُطةُ البستانيةُ لاقت تضامنًا وزاريًا استثنائيًا حيثُ جَمَعتِ التيارَ على القواتِ في موقِفٍ عَكستْه الوزيرةُ مي شدياق التي اعتبرت أنه لم ينتصرْ فريقٌ على آخرَ في موضوعِ الكهرَباء وقالت إنّ دورَ رئيسِ الجُمهورية ميشال عون كان أساسيًا في تصويبِ الأمورِ عندما تتعقّد والتضامنُ الداخليّ يبدو أنه سوف يَستدعي مزيداً مِن الاستنفارِ لتطويقِ رياحِ العقوباتِ الأميركيةِ القادمةِ إلى بيروتَ مِن منافذِ طِهران . فمعَ إدراجِ الإدارةِ الاميركيةِ اليومَ الحرَسَ الثوريَّ الإيرانيَّ وفيليقَ القدسِ في لائحةِ الإرهاب
أعلن وزيرُ الخارجيةِ الأميركيةِ مارك بومبيو أنّ الحرَسَ الثوريَّ يَدعمُ الإرهابَ في لبنانَ والعراق وقال إنّ إدارتَه تقوّمُ الوضعَ بالنسبةِ الى العقوباتِ على رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري وشخصياتٍ ماليةٍ مقرّبةٍ إليه لكنّ بومبيو اكتفى بالإشارةِ إلى أنه أبلغَ بري في زيارتِه الأخيرةِ للبنان أنّ الولاياتِ المتحدةَ الأميركيةَ لن تتسامحَ إزاءَ نشاطاتِ حِزبِ اللهِ في لبنان
واستدعى الأمرُ إطلاقَ صفّاراتِ الإنذارِ لدى رئيسِ المجلسِ الذي أوفدَ النائب ياسين جابر ومستشارَه الناطقَ بالانكليزية علي حمدان لاستطلاعِ الأُفُقِ الأميركيةِ وسُرعةِ الريح القادمة .