طافت الامم المتحدة بسيول ليبيا واهتزت تحت زلزال المغرب وضاقت بجرف النازحين السوريين وتعثرت بالرئاسة اللبنانية/ فانفض اجتماع الخماسية من دون بيان ختامي.
وتحت سقف اعلى مرجعية دولية استضافت البعثة الفرنسية الدائمة الاجتماع الثاني للخماسية على المربع الأزرق الأميركي/// الاجتماع مغلق لكن صوت خلافاته كان مسموعا/ بعدما نمي عن تباين في وجهات النظر بين ظهيري الخماسية/ الأميركي والفرنسي/ فهل انتقل الانقسام العامودي اللبناني إلى أورقة نيويورك وأصاب الخماسية بعدوى التعطيل؟
لا مؤشرات حتى اللحظة عما انتهى إليه منتدى الدول الكبار حول لبنان/ وبالانتظار فإن مقر الأمم المتحدة تحول إلى خلية إدارة للأزمات بمشاركة مئة وخمسة وأربعين رئيس دولة/ تغيب عنها العملاقان الروسي والصيني/ فتحولت الأنظار شرقا إذ هادن الرئيس الأميركي جو بايدن التنين الصيني/ وقال إن واشنطن لا تسعى لتحول علاقاتها مع الصين إلى صراع/ لكنه صوب نحو الدب الروسي فحمله وزر الحروب والصراعات/ وفي الوقت عينه دعا إلى الحوار كوسيلة لحل النزاعات/ فيما حرك الجمر تحت رماد الصراع بين أذربيجان وأرمينيا/./
ومن المنبر الأممي دق الملك الأردني جرس إنذار النزوح السوري واللجوء الفلسطيني/ فوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إيجاد الحلول/ وقال إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم/ وعلينا جميعا إيجاد حل سياسي/ ملوحا باستخدام كل الوسائل لحماية الأردن من أي تهديد مستقبلي من جراء أزمة النزوح/ وفي كلمته وضع ملك الأردن الرعية الدولية في عين العاصفة/ قائلا إذا استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع/ وسأل كيف يمكن للناس أن يثقوا بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟ أين التضامن الدولي المطلوب ليعطي قرارات الأمم المتحدة المصداقية؟/./ أما الوجه اللبناني لأزمة النزوح فقاربها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش/ الذي أغدق على ميقاتي عبارات التقدير لسخاء لبنان في استضافة اللاجئين السوريين/ مشددا على الجهود المبذولة لإيجاد حلول لعودة آمنة وكريمة/ سلف الأمين العام دين النازحين من الجيب اللبنانية/ ومن فتات المساعدات بالمليارات التي تمنح لباقي الدول المضيفة/ ومع وصول هذه الأزمة إلى درجة الغليان على المقياس الاجتماعي والأمني/ تحرك المرصد القبرصي بلقاء سفيرته في لبنان مع قائد الجيش جوزف عون/ بعد تحذيرات من انهيار السد اللبناني وتدفق النازحين إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط/./
والى الامم الكروية ..دوت خوش آمديد واسعة في ايران ترحيبا بفريق النصر السعودي على ارضها/ فعلى الجسر السياسي والدبلوماسي الذي أعيد ترميمه بين الجمهورية الإيرانية والمملكة السعودية/عبرت الروح الرياضية/ لتفتح دبلوماسية الأقدام فصلا جديدا من العلاقات بين البلدين/ بعد سنوات من القطيعة اضطر خلالها منتخبا الكرة المستديرة إلى التواجه على ملاعب الآخرين/ وركل الطابة على أراض محايدة/./ ووسط الحشد الكروي الذي اصطف لاستقبال الفريق الضيف فرش السجاد العجمي للنجم كريستيانو رونالدو ورفرفت راية النصر الصفراء في شوارع طهران ضمن دوري أبطال آسيا على أن تكون " ردة الإجر" خلال الأشهر المقبلة على المستطيل الأخضر في المملكة/./
بين الشوطين السعودي الايراني في دبلوماسية القدم وكرة اليد السياسية يجلس لبنان على مقاعد الجمهور ضمن مباراة الخماسية في دوري الإياب إلى نيويورك
ومن هنا نبدأ