فهذه الليلةَ ولليلةٍ واحدة/ ستُخلي السياسةُ مقاعدَ الأحداث/ وتجلسُ في صفوف المتفرِّجين/ ومعها سنَترُكُ لبنيامين
نتنياهو ودونالد
ترامب تناوُلَ أَطباقِ الحروبِ على مائدة "سلامِ القوة" في ميامي// هذا المساء ولمرةٍ واحدة/ سنَنأى بأنفسِنا عن حروبِ المَضائق/ وصراعاتِ البحور/ بأبيضِها وأحمرِها وأسوَدِها/ ونقفُ على الحِياد في كلِّ ما يُحاك من مشاريعِ "الصَّومَلة" و"البَلقَنة" وأَخَواتِها/ وكلِّ النماذجِ الجاهزة في زَمنِ الَّلعِبِ بالخرائط/ لنرسُمَ خريطةَ طريقٍ ناصعةَ البياضِ نحو منتصَفِ ليلٍ هَلَّ هِلالُه في وضَحِ الصباح/ وبوجهِه الشرعي/ افتَتَحنا نهارَ البلاد ودَخَلنا كلَّ مَطارِحِها آمِنِينَ على جَناحِ الرِّبحِ والفرحِ والأملِ والحُلمِ بغَدٍ يَليقُ بالوطنِ العَصِيِّ وشعبِه العنيد// السنة، وببَصَماتِ أصابعِ اليدَينِ الموثَّقة بالصوتِ والصورة / تقطفُ الجديد "مواسمَ العز" بنُسختِها العاشرة/ وللسنة العاشرة تتربَّعُ في صدور البيوت شاشةٌ تعلو في الربح/ ولا يُعلى عليها/ وتَكسِبُ معاركَها بشرفِ الاستيطانِ في القلوب كما في الشوارع/ التي اجتاحَتها "بتسونامي" الجوائزِ وعشراتِ آلافِ الدولارات عَدَّاً ونقداً/ ومن "عُملة" المصداقيةِ النادرة استَحَقَّت بجدارةِ مشاهديها ومتابِعيها الرقمَ الأول بلا مُنازِع "النسخ المقلِّدة" // ولأنها الجديد مَدَّت خطوطَها الساخنة معكم / وككل عام حَذَفتم "الألو" من قاموسِ هواتفِكم واستَبدَلتمُوها
باسم "الجديد" وعَبَرتُم منها إلى أُمنياتكم وعَبَرت معكم إلى تحقيقِ الأُمنيات / فكُنتم صُنَّاعَ الفرح وكانت مَصنعَ الأحلام وتحويلِها إلى حقيقة/ أدخلت الدفء إلى البرد المقيم على جدران البيوت/ ورسمت البسمة على شفاه اغتال الحقد فرحها/ وكانت جبهة "إسناد" للمنسيين والمهمشين//أما نحن صانعو الخبر وناقلوه/ فتحررنا من نشرة
الأخبار / وحولناها إلى صندوق مفاجآت/ ومفاتيح لربح عشرات آلاف الدولارات// لم تنتهِ القِصةُ هنا / وللحكاية تتمة / "والسهرة بعدا بأولا" / فانتظِروا الجائزةَ الكبرى وأصفارَها الخضراء/ وصاحبُ الحظِّ الأوفَر مَن يقول "الجديد" "ويخلي عينو ع الجديد" //