راوند بوضرغم
خص رئيس
مجلس النواب نبيه بري "الجديد" بدردشة نفى خلالها كل الحديث عن طي صفحة المبادرة الفرنسية، مشيراً إلى أنه من غير الصحيح أن لودريان طوى صفحة المبادرة، وغير صحيح أنه تخطى سليمان
فرنجية، وهو لم يذكر أسماء أساسا، كما لفت إلى أن لودريان أعطى فرنجية إشارة لتمييزه عن غيره بدعوته الى الغداء.
ورداً على سؤال "الجديد" عما إذا بحث لودريان في امكانية الخيار الثالث، قال بري إنه أبلغ لودريان بأن الحوار يحدد الاسماء، وأردف له بأنه وحزب الله لا يزالان متمسكين بدعم فرنجية لأسباب شرحها له، واهمها أنه
صادق وصريح ويلتزم بكلامه، فيما ووطنيته تحصيل حاصل، إلى جانب أن الاخرين لم يطرحوا إسما يمتلك صفات أفضل من تلك التي يملكها فرنجية.
وسأل بري في دردشته مع "الجديد": من يستطيع ان يرسم الحدود البحرية والبرية مع
سوريا، ومن يمكنه أن يعيد النازحين الى بلادهم، ومن يستطيع ان يتحدث مع
حزب الله بالاستراتيجية الدفاعية اكثر من فرنجية؟
لودريان الذي يستطلع الآراء ويستمع الى الجميع ليدرس امكانية الحوار، سمع من الرئيس بري أنه مستعد للمشاركة بأي حوار يدعى اليه في المجلس النيابي عبر تكليف أحد من كتلته لتمثيله، خصوصا أنه أصبح طرفا بعد دعم مرشحه فرنجية، بينما نقل الى بري أن لودريان طرح على البطريرك الماروني
بشارة الراعي إجراء حوار مسيحي، لكنه لم يتجاوب معه.
وعن الموقف الدولي أكد الرئيس بري لـ"الجديد" أنه من غير الصحيح أن الولايات المتحدة تعرقل ملف الرئاسة اللبنانية، مشيراً إلى أنها تريد رئيسا وستتعاون مع أي رئيس ينتخب، واستطرد بري: لكن بالطبع نشعر أن الاميركي يفضل قائد الجيش.
أما عن السعودية فقال بري إنه سمع من لودريان أن المملكة لا تزال على موقفها بعدم وضع فيتو على أي اسم، ورداً على سؤال "الجديد" حول سبب عدم مبادرة إيران حتى اللحظة بطرح الملف اللبناني أمام السعودي والفرنسي، قال بري إن هذا ما يفسر عدم التقدم في الموقف السعودي، حيث أن الملف اللبناني في آخر اولويات الطرفين، ويسبقه اليمن وسوريا والعراق.
وأخيرا سألت "الجديد" الرئيس بري عن جنبلاط وما إذا كان سيطلب موعدا له من
عين التينة، فرد حاسماً إن جنبلاط ليس بحاجة إلى موعد، والأبواب مفتوحة له في أي وقت يريد، لافتااً إلى أن كل محاولات البعض لتحقيق الشرخ بين الطرفين باءت بالفشل، ولن تنجح.