بعد الضربات الأميركية في سوريا والعراق.. تحذيرات من "تفجير الأوضاع" بالمنطقة

2024-02-03 | 08:07
بعد الضربات الأميركية في سوريا والعراق.. تحذيرات من "تفجير الأوضاع" بالمنطقة

قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن القصف الأميركي على مناطق شرقي البلاد يستهدف سيادة العراق، في حين قالت الخارجية السورية إن الضربات الأميركية على أراضيها تؤجج الصراع في المنطقة على نحو خطير، بينما اعتبرته إيران عدواناً صريحاً ومعلناً على سوريا والعراق ويضرب الإستقرار الإقليمي.

وقال العوادي في بيان إن 16 شخصا بينهم مدنيون لقوا مصرعهم وأصيب 25 آخرون جراء القصف الأميركي على منطقتي عكاشات والقائم شرقي البلاد.
ووصف الهجوم بعدوان جديد يستهدف سيادة العراق، وقال إن الجانب الأميركي عمد بعد تنفيذه الهجوم إلى تزييف الحقائق عبر الإعلان عن وجود تنسيق مُسبق مع الحكومة العراقية حول هذا الشأن، معتبراً أن "هذا ادعاء كاذب يهدف لتضليل الرأي العام الدولي".
واعتبر البيان أن وجود التحالف الدولي "الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له" صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحامه في الصراعات الإقليمية والدولية.
كما أكد أن أراضي العراق ليست ساحة لتصفية الحسابات وليست المكان المناسب لتوجيه الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين.
وكان الجيش الأميركي أعلن مساء أمس الجمعة أنه شن هجمات على أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن قرب الحدود مع سوريا، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وبحسب المصادر الأمنية العراقية، استهدف القصف الأميركي مخازن سلاح، ومقار تتبع الحشد الشعبي في منطقة دور السكك بالقائم في محافظة الأنبار، ومقر قيادة عمليات الأنبار للحشد، ومقر الطبابة، ومقرات أخرى في منطقة عكاشات المجاورة لقضاء القائم.
من جهتها، نددت الخارجية السورية اليوم بالضربات الجوية الأميركية على أراضيها، وقالت إن هذا الاعتداء يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية.
وأضافت أن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار العالمي، معتبرة أن القوات الأميركية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ودانت دمشق "الانتهاك الأميركي السافر" وقالت إنها "ترفض رفضا قاطعا كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء".
كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الدفاع بأن "احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر" مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها "ضد الإرهاب حتى القضاء عليه" وتحرير كامل الأراضي "من كل إرهاب واحتلال".
بدورها،دانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الهجمات العسكرية الأميركية فجر اليوم السبت على عدد من المناطق في سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني إن الهجمات الأميركية مغامرة وخطأ إستراتيجي، ولن تؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
من جهتها، دانت حركة حماس بشدة الضربات الأميركية على أهداف في العراق وسوريا، وقالت إنها تعتبر "هذا العدوان" تصعيدا خطيرا و"تعديا على سيادة البلدين".
وأضافت حماس أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية عن تبعات هذا العدوان الغاشم على العراق وسوريا الذي "يصب الزيت على النار".
على الصعيد الدولي، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وقال إن "على الجميع أن يحاولوا تجنب أن يصبح الوضع متفجرا".
ولم يذكر بوريل الضربات الأميركية بشكل مباشر، لكنه حذر مجددا من أن الشرق الأوسط "مرجل يمكن أن ينفجر".
من ناحيتها، وصفت بريطانيا الولايات المتحدة اليوم بأنها حليف "راسخ" وقالت إنها تدعم "حق واشنطن في الرد على الهجمات".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان راسختان. لن نعلق على عملياتهما، لكننا ندعم حقهما في الرد على الهجمات".
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية البلجيكية من تفجر الأوضاع، وقالت "هناك إمكانية كبيرة لتصاعد الوضع في المنطقة ويجب أن نحذر من وقوع ذلك".
 
بعد الضربات الأميركية في سوريا والعراق.. تحذيرات من "تفجير الأوضاع" بالمنطقة
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق