عون الى الدوحة بعد الرياض: الأمن والاستقرار عنصران اساسيان لبناء الاقتصاد والسياحة

2017-01-11 | 03:34
عون الى الدوحة بعد الرياض: الأمن والاستقرار عنصران اساسيان لبناء الاقتصاد والسياحة
غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق صباح اليوم الرياض في ختام زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية متوجها الى قطر، المحطة الثانية من جولته الخليجية، تلبية لدعوة من اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي آخر نشاط لرئيس الجمهورية في الرياض، اكد رئيس الجمهورية خلال حفل عشاء اقامه مساء امس في قصر المؤتمرات وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري لرجال الاعمال اللبنانيين والسعوديين على شرفه، على "اننا في لبنان نوفر الامن والاستقرار وهماالعنصران الاساسيان لبناءالاقتصاد والسياحة وكل ما يتعلق بمضمارالاعمار".
وشارك في العشاء اعضاء الوفد اللبناني الرسمي، والوزير المرافق ابراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، وعدد من المسؤولين السعوديين في الرياض.
وقال عون في كلمة له: " اصدقائي الاعزاء، مواطني الاحباء، ماذا عساي ان اقول بعدما تكلمتم عن الاقتصاد بالتفصيل، وحسن الرعاية المتبادلة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. اني ابارك ما قلتم، ونأمل ان تعملوا به".
اضاف :" ان ما قمنا به اليوم هو ازالة الصعوبات شكلية كانت او بسبب التباس معين، ونحن نوفر الامن والاستقرار وهما العنصران الاساسيان لبناء الاقتصاد والسياحة وكل ما يتعلق بمضمار الاعمار. وقد بات الامر الآن متعلقا بكم وليس بنا، ونأمل ان يبدأ هذا الامر منذ الآن فصاعدا. عشتم، عاشت المملكة وعاش لبنان."
من جهته قال وزير الإقتصاد والتجارة رائد خوريان لبنان "يستعيد صلاته الوثيقة مع شقيقاته الدول العربية بدءا من السعودية بعد تعافيه من ازمته السياسية التي عبرت ونتجت من المحنة الخطيرة التي ابتلي بها المشرق العربي".
واشار الى انه "على رغم تراجع حجم التجارة بين لبنان والخليج في السنوات الاخيرة بفعل تعطل الممرات البرية بسبب الاحداث، لا زالت السعودية تستقطب 12 % من الصادرات اللبنانية اي ما يقارب نصف صادرات لبنان الى بلدان مجلس التعاون الخليجي مجتمعة". 
وتابع :" زار لبنان سنة 2010 حوالى 380 الف سائح خليجي ما يمثل 18% من العدد الاجمالي للسياح في لبنان والذي يشمل اللبنانيين المقيمن خارجه، ولكن السياحة الخليجية فيه تدهورت كثيرا في الآونة الاخيرة بسبب الظروف المعلومة، ولم يعد عدد السياح السعوديين يتجاوز 3،5% من عدد السياح الاجمالي"، موضحاً انه انه رغم الازمة في لبنان، بقيت تحويلات اللبنانيين غير المقيمين على مستوياتها السابقة، وبقيت شريانا اساسيا يمد لبنان بالعملات الاجنبية.
وشدد على "ان امن السعوديين وسائر مواطني الدول الخليجية الذين يقصدون لبنان لاي سبب، هو مسؤولية الدولة وامانة في عنقها، وقد بدأت ترجمة الاهتمام الامني منذ اللحظة الاولى لاستلام رئيس الجمهورية مهامه. هذا عهد من الدولة التي يقف على رأسها اليوم رجل اثبت خلال تاريخه السياسي انه اذا وعد وفى".
بدوره رحب الوزير القصبي  بالرئيس عون والوفد المرافق، ومعربا عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية لاختيار السعودية اول بلد يقوم بزيارته في بداية عهده، ما يؤكد عمق العلاقة التاريخية التي تربط المملكة بلبنان الشقيق. 
وقال:" ندعو الله ان تستمر العلاقات السعودية- اللبنانية في ازهى صورها برعاية سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وفخامتكم. وختاما، اؤكد لفخامتكم على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وادعو المولى عز وجل ان يديم على لبنان الشقيق الامن والاستقرار ودوام الازدهار وان يوفق فخامتكم لما فيه الخير للبنان والامة العربية".
اما وزير الخارجية جبران باسيل، فقال: " نحن اليوم في هذه الزيارة، اضافة الى اهمية اعطاء الاولوية للعلاقة مع المملكة وان تعود الى طبيعتها، زيارتنا اليوم هي انتم، ليس بأشخاصكم فقط، بل بما تمثلون من اختلاط لبناني سعودي ومن نجاح مشترك مد لبنان بالخير، واللبنانيين في لبنان او السعودية كما السعوديين الذين ساهم اللبنانيون في نهضة بلدهم في علاقة اثمرت خيرا للجانبين. ان يعمد رئيس الجمهورية اللبنانية ان تكون اول اطلالة له للخارج، مخصصة للانسان اللبناني الذي تربينا في مدارسنا على انه قيمة بذاته، ونحن نقول له اليوم "ان قيمتك بلبنانيتك، وان دولتك تسأل عنك، وتذهب اليك وتنشغل بهمومك ولا تقبل لسياساتها ان تصيبك الا بالخير وليس بالاذى. هذا اللبناني الذي اينما حل نجح، وجذب بانتشاره لبلده الام الخير، والدولة اللبنانية عليها ان تطمئنه والبلد الذي يتواجد فيه انه ليس هناك فقط وطن أحبه، بل دولة تقوم سياستها الخارجية على الاستقلالية والبحث عن مصلحة اللبنانيين اينما وجدوا، وحماية لبنان وتقويته، وايضا على الاستفادة من العنصر البشري اللبناني الذي يشكل الثروة الحقيقية. لذلك فإن الرسالة الاساسية اليوم المعنيون نحن بها كخارجية لبنانية، هي طمأنة شاملة للبنانيين، واليوم تحديدا للسعوديين، للقول بأننا معنيون بأمنهم في لبنان، وبمحبة اللبنانيين الدائمة لهم ليشعروا ان لبنان هو البلد المضياف دائما ولا احد يمكنه حرمانهم منه، كما لا يمكنهم الابتعاد عنه. وقد قلنا لهم انه ممنوع ان تنسحبوا من لبنان، فأنتم في قلب لبنان واللبنانيين، هذا تاريخ العلاقة وطبيعتها وهذا ما يجب عليه ان يكون مستقبلها. ونقول الامر نفسه للبنانيين، لان وجودكم هنا اقوى من اي شيء يمكنه ان يسيء الى العلاقة، فوجودكم تاريخي وناجح وهو ثابت مهما اهتز، من خلال احتضان المملكة لكم وبالنجاح الذي حققتموه فيها". 
 
وقال :" نحن نعتقد ان هذا هو عنصر القوة للبنان، ومعنيون بتعزيزه اينما جلنا في العالم، وان يشعر اللبناني بمصابه وبالايام الجيدة التي تمر عليه، ان الدولة اللبنانية تسعى دائما الى خيره. لذلك ندعوكم اليوم الى ان نلتقي مجددا في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في بيروت في ايار 2017، وهو يتميز هذا العام بوجود رئيس الجمهورية اللبنانية على رأسه وينتظر مجيء لبنانيين من 90 دولة في العالم حاملين معهم اخبارا جميلة عن لبنان في الخارج، ونجاحاته لنرسم معا كما نرسم معكم اليوم كرجال اعمال لبنانيين وسعوديين، مستقبلا مزدهرا من العلاقات ووعودا حقيقية بالاستثمار في لبنان الذي يبقى مهما كان، ارض الخير والعطاء".
وختم باسيل :" الى اللقاء القريب على ارض لبنان. عشتم، عاشت المملكة وعاش لبنان".
 
 
عون الى الدوحة بعد الرياض: الأمن والاستقرار عنصران اساسيان لبناء الاقتصاد والسياحة
اخترنا لك
خشب بالزعتر وأكل فاسد.. بهذه المنطقة! (صورة)
13:55
كواليس زيارة الجنوب.. الجيش يواجه الرواية الإسرائيلية ميدانياً
13:25
مصادر وزارية للجديد: مجلس الوزراء ينتظر بعض التعديلات الطفيفة على قانون الفجوة المالية لطرحه على طاولة مجلسِ الوزراء هذا الأسبوع
13:12
مصادر دبلوماسية للجديد: الأنظار تتجه إلى نتائج اجتماع باريس الذي سيغادر إليه قائد الجيش الأربعاء
13:12
مصادر دبلوماسية للجديد: اللافت في جولة الدبلوماسيين ودخول الأنفاق لأول مرة أنها جاءت بعد إلغاء لقاءات قائد الجيش رودلف هيكل في الولايات المتحدة مع رسالة واضحة بضرورة إخراج مهامه إلى العلن
13:11
مصادر دبلوماسية للجديد تعليقاُ على الزيارة: ما يقوم به الجيش اللبناني مهمّ جداً وهو كان مطلوباً منذ مدة طويلة إلا أن المؤسسة العسكرية تمهّلت في إنجاز مهامّها الميدانية
13:11
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق