هند الملاح
مرة جديدة تعود الى الواجهة قضية العنف ضد التلامذة في المدارس، بعدما نشر والد الطفل ش. ص. صورًا لابنه مرفقاً اياها بتعليق يشير من خلاله الى تعرض طفله للضرب من قبل إحدى المعلمات في مدرسة مار جرجس للآباء الأنطونيين – سد البوشرية والتي تدعى أ.ع.
تواصل موقع "الجديد" مع عائلة الطفل التي روت تفاصيل ما حصل يوم الاربعاء الفائت، لافتة الى ان طفلها كان ينتظر جده ليصطحبه من المدرسة بعد انتهاء الدوام، وكان يلعب بالـ"مغيطة" مع صديقه فطارت من يده وارتطمت بكتف صديقه قبل ان تحط على طاولة المعلمة ما أثار غضبها. وتابعت العائلة "سألت المعلمة من رمى المطاطة باتجاهها ليخبرها أحد التلاميذ بأن ش.ص. من قام بذلك ما دفعها الى صفعه، فتوجه الطفل الى مكتب الأب مارون بشعلاني ليشتكي فما كان من الأخير إلا ان هدده بالفصل لمده اسبوعين من المدرسة في حال أخبروالده بالموضوع."
بعدما اكتشفت العائلة ما تعرض له ابنها توجه لوسيان صعيبي، والد التلميذ، الى المدرسة للاستفسار عن السبب ليقول له الأب مارون بشعلاني ان ابنه كان يملك هاتفا نقالا واكتشفته المعلمة ما دفعها الى ضربه، لتعود الرواية وتتغير بعدما رفضت العائلة اغلاق الموضوع قبل اعتذار المدرّسة من الطفل امام اصدقائه.
وأخبر نائب مدير المدرسة والد الطفل بان المعلمة ايضا قصدت الطبيب الشرعي وحصلت على تقرير يفيد بتعرضها الى اصابة في عينها جراء المطاطة التي كان يلهو بها الطفل. وكانت العائلة قد تقدمت بشكوى الى فصيلة الجديدة بتعرض ابنها للضرب، وهي اليوم في حالة ترقب للطريقة التي سيُستقبل بها ابنها في المدرسة يوم الاثنين.
بدورها، ارسلت المدرسة بيانا لموقع "الجديد" جاء فيه ما يلي"يوم الاربعاء الواقع فيه الثامن من آذار ٢٠١٧، اعتدى التلميذ ش. ص. على معلمة الرياضيات في أثناء قيامها بواجبها التعليمي في الصف، حيث تسبب بالأذية لعينها عندما نقفها بالمطاط "المغيّطة"، فما كان منها، بردّ فعل عفويّ على ما ألحق بعينها من ألم، إلا أن صفعته". وتابعت المدرسة "بعد الدوام، سارع والد التلميذ الى مراجعة الادارة، فطلبت منه التريّث ليتسنى لها الاستماع الى افادة المعلمة واتخاذ التدبير اللازم؛ الا ان والد التلميذ وعائلته سارعوا الى التعبير بردود فعل خارجة عن اللياقة ومن دون وجه حق. مع التأكيد على ان ضرب التلاميذ مرفوض وغير مبرّر اطلاقاً، فإنّ النظام الداخلي للمدرسة يلحظ معاقبة المعلمة، كما انها تعاقب التلميذ المشاغب، نسبة لما تثبته الوقائع". وأشار البيان الى ان "ما يشاع على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ ليس دقيقاً، ويشكّل إضافات واختلاقات لا تمتّ إلى الوقائع، ولا تعكس ما حصل بناء لتحقيق جدي". ولفتت الادارة انها "تحتفظ بحقّها في الملاحقة القانونية لمن يسيء الى سمعة المدرسة وأسرتيها التربوية والادارية".
كما حصل موقعنا على صورة لتقرير الطبيب الشرعي الخاص بالمعلمة.