قال الرئيس أمين الجميل إن هناك تحدٍّ كبير يواجه الشعب اللبناني وإعادة بناء الدولة ولإعادة إنسانية الإنسان اللبناني. وأضاف "نحن اليوم تأمّلنا خيراً بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لأنه، ورغم كل الخلافات التي كانت موجودة، فإن الوعود وخطاب القسم الذي سمعناه والإستعدادات الطيبة التي أبداها لنا في اجتماعاتنا الخاصة معه فتحت أملاً جديداً على الصعيد اللبناني، ولكن يد وحدها لا تصفق، ولا يمكن أن نضع كل هذه الآمال والتبعات على شخص واحد، نحن في نظام ديموقراطي، فهناك مجلس وزراء ومجلس نواب وهيئات مختلفة، كلها اذا ما تضامنت مع بعضها لا تبني وطنا".
جاء ذلك خلال زيارته بلدية الدامور حيث كان في استقباله عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ايلي عون، رئيس البلدية المحامي شارل غفري واعضاء المجلس البلدي، فاعليات الدامور، رئيس اقليم الشوف الكتائبي المحامي جوزف عيد ورؤساء الأقسام واللجنة المركزية للاقليم وعضوا المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" ريتا بولس وساسين ساسين.
وأضاف الجميل "نحن بصراحة، لدينا تخوف كبير، فالأمور تتعثر، وانطلقنا بالعهد الجديد منذ اشهر، ونتأمل ان تعود وتصحح المسيرة، فكل انسان يتعاطى الشأن العام، يضع كل جهد وضمير حي، حتى ينتشل البلد من هذا المستنقع الخطير، الذي يغرق فيه. في هذه المناسبات الأخيرة التي نشاهد فيها المخاض الكبير، نحن لدينا مخاوف، وسوف اختصر الموضوع بالنقاشات، التي حصلت في المدة الأخيرة في مجلس الوزراء ومجلس النواب وعلى الساحات العامة، نحن نعرف تماما ان لبنان يعاني من الفساد والمراوحة والمواقف السلبية التي تعطل مسيرة الوطن".
وأكد أن سلسلة الرتب والرواتب أساسية وضرورية للمواطن والموظف اللبناني، معتبراً أنها من أولويات الشعب اللبناني. وقال "إن الإدارة تفقد كل فاعليتها والمال العام يهدر، وفي هذا الاطار هناك بعض الملفات المعروفة والمكشوفة، منها الفساد في الجمارك، فوزير المال بالذات يقول ان الفساد يصل بحدود 700 مليون دولار، بالاضافة الى قطاعات أخرى من كهرباء وغيرها، فهناك قضايا مكشوفة، نحن كعهد جديد نقول إننا نضع الفساد في طليعة أهدافنا وفي طليعة أداء الحكومة الحالية والعهد".
وسأل "لماذا لا تعتبر الحكومة الحالية نفسها حكومة طوارئ، فهنا الخطوة الأولى، لا ان ندرس بالتفصيل خطة الكهرباء والضمان الاجتماعي؟"، راى أن "الخطوة الاولى لتحقيق اهداف البرنامج المعلن والتحقيق امام الشعب كخطوة اولية، الوقوف بوجه الفساد المستشري بكل الادارات العامة"، سائلا "فلماذا الحكومة لا تعتبر نفسها هيئة طوارئ، عندما يشكل منها فريق عمل وزاري قضائي؟"، مؤكدا "يجب ان يكون هناك دعم وقرار من اعلى مستوى، ويتشكل فريق عمل حكومي مع قاض، لفتح ملف الفساد خطوة خطوة ضمن مهلة محددة".