يرى رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب الممدد لنفسه
وليد جنبلاط ان الصراع العثماني ــ الفارسي لا يزال في بدايته، مشيراً الى ان ثمة عقدة تركية في ما يخص الأكراد السوريين و"ربما أطماع بحلب" مقابل هجمة فارسية على العراق واليمن وسوريا ولبنان.
واذ يعرب جنبلاط عن قلقه على الدروز في ظل الصراع القائم اشار الى ان نفوذه وسطهم في
سوريا ضعيف "بسبب إقصاء النظام السوري قبل عقود للقيادات الدرزية والعلوية لتعزيز تحالفه مع البرجوازيتين الدمشقية والحلبية".
واضاف: "حاولت إشراك بعض النشطاء، يتقدمهم خلدون زين الدين، في الثورة، لكنهم قتلوا. سعيت إلى تحييد السويداء عبر تمرد محدود على الخدمة العسكرية، فحاصر بعض الضباط المهووسين كعصام زهر الدين هذه المساعي. وهناك
اليوم حرس ثوري في القنيطرة، ومساع لتطويع أهالي السويداء في ما يشبه الحشد
الشعبي لاستخدامهم في مهاجمة جيرانهم أهل حوران. مع ذلك، سأتمسك بموقفي، علّ صوتي يخترق الحالة الدرزية القائمة في سوريا اليوم ويترك صدى".
وتابع جنبلاط: "عيشنا في
لبنان ببلد تعددي وتنوعي، أما في سوريا فيسبح الدروز في محيط سنّي"، وهو يحرص على علاقة وطيدة بحزب الله هنا، مشيراً إلى اجتهاده لتنظيم الخلاف سياسياً وشعبياً مع الحزب في شأن النظام السوري.
كما يتمسك في الوقت عينه بإمكان التفاهم مع "جبهة النصرة" ويشدد على ان "النصرة غير
داعش التي خرج قياديوها من سجون نوري المالكي. وهي تسمى خطأً تنظيماً إرهابياً. هي تنظيم مختلف عن داعش يتكوّن من بعض المقاتلين الأجانب وأكثرية من المواطنين السوريين".
واضاف: " موقفي مبدئي ونهائي. أنا مع الشعب السوري أياً كانت التقلبات الدولية".
ولفت جنبلاط الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اشار له خلال لقائهما التعارفي في القاهرة إلى أهمية انتخاب اللبنانيين رئيساً للجمهورية، محمّلاً جميع الأفرقاء، وخصوصاً
حزب الله، مسؤولية عدم انتخاب رئيس.
واضاف جنبلاط الى السيسي قال له بصراحة إنه ضد
الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه يخشى انهيار
الجيش السوري باعتبار ذلك مسّاً بالأمن القومي
العربي، وتابع جنبلاط: "من حقه أن يخشى على الأمن القومي العربي. لكنني لا أرى أن
الأسد يؤتمن على الأمن القومي العربي أو غيره".
من جهة أخرى، يرفض جنبلاط وصف توريث مقعده للنائب تيمور جنبلاط بأنه توريث، وقال: "سأستقيل من المجلس النيابي وسيقرر الناخبون في الشوف إن كان تيمور مؤهلاً للفوز بمقعده النيابي أو لا. أنا لا أفرض شيئاً".
ووصف جنبلاط الوزير غازي العريضي بانه "من خيرة المستشارين"، اما النائب الممدد لنفسه مروان حمادة فهو "صديق لا علاقة له بالحزبية وسبقني في اكتشاف كمال جنبلاط"، أما شريف فياض فيرأس مؤسسة الدراسات والمنح الجامعية.