حصلت قناة "الجديد" على مقاطع فيديو خاصة تظهر تفاصيل جديدة من الإشكال الذي شهده ملهى "allure" في مدينة جونية، بين الشرطة البلدية والقيمين على الملهى على خلفية تنفيذ قرار ارتفاع صوت الموسيقى.
وتظهر مقاطع الفيديو كيفية تعاطي عناصر الشرطة البلدية مع اصحاب الملهى ورواده، حيث يظهر الفيديو استخدام العناصر للعنف خلال تعاملهم مع احد اصحاب الملهى، ومحاولتهم تحطيم الأجهزة الصوتية كما يظهر الفيديو إقدام احد العناصر على ضرب صاحب الملهى بشكل مباشر.
فيما يظهر المقطع الثاني لحظة استخدام العناصر لغاز الفلفل الذي طال رواد الملهى، الذين سرعان ما اخلوا المكان، بعد اصابة عدد منهم بحالات اختناق نقلوا على اثرها إلى المستشفى وفق ما نشره مدير مهرجانات جونية الدولية وعضو في البلدية فادي فياض.
وكان فياض قد كتب عبر صفحته على "فايسبوك": "ما حصل بالأمس في الملهى الليلي من قبل عناصر البلدية غير مقبول بتاتا، بحيث استخدموا غاز الفلفل بوجه رواد الملهى ما أدى الى اختاق عدد منهم". وسأل: "أبهذه الطريقة تُحلّ الأمور؟ ومَن أمر بهذا العمل؟ وهل هكذا ندعم السياحة في لبنان؟".
وتابع: "طفح الكيل من تصرفات هذه البلدية وقراراتها، عدد كبير من رواد الملهى تعرضوا للإختناق وبعضهم تم نقله الى المستشفى، فإذا هناك مشكلة مع أحد الملاهي لأن صوت الموسيقى مرتفع فيجب ان تواجه بطريقة قانونية وأقل عدائية، بالله عليكم هذه جونية، هذه الطريقة مرفوضة ولن نقبل بأن تنحدر مدينتنا الى هذا المستوى".
من جهتها، روت البلدية أن "أحد عناصر الشرطة البلدية عمد إلى الضرب على أجهزة الموسيقى بالاصفاد الحديدة لخفض الصوت بالقوة، وقام برش غاز سائل للدموع يعرف بغاز الفلفل باتجاه رجال أمن الملهى لإبعادهم عنه فوصل جزء من الرذاذ إلى الزبائن ما تسبب بإصابة عدد منهم".
بدوره، أشار رئيس بلدية جونية جوان حبيش إلى أنه "بعد محاولات عدة لخفض الصوت وجد عناصر الشرطة أنفسهم مرغمين على الدخول إلى غرفة التحكم بالصوت لخفضه".
أما عن استخدام الرذاذ، اوضح أنه "عندما هجم عناصر الامن على الشرطة البلدية أجبرت العناصر على استخدام هذا الرذاذ للانسحاب من المكان من دون أي تضارب"، وتابع حبيش: "لا نريد سياحة الفوضى ولا سياحة الدعارة ولا سياحة المخدرات، نحن مع أي سياحة "مرتبة" ضمن النظام والقانون".