شن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الاسبوع هجوما على النائب عقاب صقر بعد مقابلة له مع تلفزيون المستقبل، قال خلالها "من حيث المبدأ، نحن مع الجيش اللبناني بمواجهة الإرهاب من دون أي قيد أو شرط. وهذا مبدأ يعتمده تيار المستقبل، وكل القوى السياسية اللبنانية، ولكن نحن نخدم الجيش اللبناني عندما نضع الأصبع على الجرح ونقول هنا أصاب وهنا أخطأ"، معتبرا ان "هناك خطأ حصل من قبل الجيش اللبناني، يتحمل مسؤوليته من قام به، أفرادا أو ضباط، وليس الجيش اللبناني”.
وطالب صقر أن يكون هناك "تحقيق شفاف مستقل للوصول إلى الحقيقة في ما حصل في عرسال وما بعد عرسال، من اجل إنصاف الجيش والنازحين السوريين، وإلا سيكون هناك علامات استفهام ونحن لن نسكت عن هذا الموضوع".
كلام صقر اثار موجة انتقاد واعتراض واسعين من قبل بعض الناشطين وشنوا حملة عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموه انه داعشي، ومن بين المنتقدين كان اميل اميل لحود الذي عزاه بمقتل البغدادي ما تطلب منه الرد في مقابلة تلفزيونية أخرى اجراها امس، معتبرا ان هناك حملة موجهة ضده وهدفها الأساسي هو استهداف تيار المستقبل، هدفها "استهداف تيار المستقبل وزرع الشقاق بينه وبين الجيش، وهدفها ايضا التغطية على هجوم حزب الله على جرود عرسال".
وعن كلامه عن الجيش اللبناني، جدد صقر “اننا مع الجيش اللبناني بمواجهة الارهاب من دون قيد او شرط. وقلت ان هذا مبدأ يعتمده تيار المستقبل وكل القوى السياسية اللبنانية. اولا انا ثابت مع الجيش بمواجهة الارهاب وهذا مبدأ قاله الرئيس الحريري، وقلت اننا مع التحقيق وعبّر الرئيس الحريري انه يتم اجراء تحقيق شفاف. قلت مستقلا عن مخابرات الجيش، قلت هذا الكلام ظهر الجمعة، تدخلت مخابرات الجيش في المستشفى واخذت عينات وقامت ببلبلة اساءت للجيش”، سائلاً: "اين الكلام الذي ادعم فيه الارهاب والبغدادي؟"
وردا على سؤال عن حملة التخوين التي يتعرض لها، قال “هذا الامر لا يمشي في لبنان، ومن يتحدث بموضوعية وحرفية انطلاقا من مبدا العدالة والشفافية والدفاع عن الجيش اللبناني وكرامته يستحق التحية، اما اتهامه وتخوينه فهذا ينتمي الى ثقافة عبدة الرينجر، الرينجر ليس الجيش اللبناني، الرينجر السوري والسوري والاميركي في العراق، يوجد من يعبد الرينجر لانهم يعبدون القوة ويخونون الاخرين”.
وقال "حزب الله لا يمارس فسادا داخل ادارات الدولة، ولكن فساده الاكبر بسلاحه، مشروع المليشيات لا يتلاءم وبناء الدولة واثبت فشله على مر التاريخ، والدولة اللبنانية لا تتحمل اعباء حزب الله وصراعاته في المنطقة”.
إلا ان الهجوم على صقر بعد الحلقة لم يتوقف بل ازداد متحولاً إلى غضب بعدما جرى اتهامه بخدمة العدو الإسرائيلي من خلال الكلام الذي قاله خلال المقابلة في قضية مداهمات الجيش اللبناني في عرسال، حيث استشهد صقر بأسلوب تعاطي جيش العدو الإسرائيلي في ملف مجزرة صبرا وشاتيلا، من خلال محاكمة آرييل شارون لتواطؤه وعدم منعه وقوع المجزرة، كذلك استشهد بآليات المحاسبة التي اعتمدتها الولايات المتحدة في في فضيحة أبو غريب، داعياً إلى التمثل بها، ليختتم حديثه بدعوة للتعامل مع السوريين كما تعاملت إسرائيل مع الفلسطينيين.