كتبت صحيفة "الاخبار" مقالاً تناول جريمة زقاق البلاط التي وقعت امس واودت بحياة 3 اشخاص وجرح آخرين.
وبحسب الصحيفة فان القصة بدات عند الساعة السادسة إلا ثلثاً من صباح أمس، اذ خرج علي ي. (14 عاماً) حاملاً بندقية صيد «أوتوماتيك» ونزل راكضاً من منزله في الطبقة الرابعة. لحقه والده (محمد ي.) محاولاً تجريده من السلاح. استدار الفتى نحو والده، وأطلق عليه النار، فأرداه على درج المبنى. صادف رجلاً (سوري الجنسية) في طريقه إلى عمله فأرداه قتيلاً هو الآخر. راح يصرخ بأعلى صوته: "اللي بيطلع عالطريق رح اقتلو". ركض إلى المبنى المقابل. كان الجيران قد خرجوا من بيوتهم ليستطلعوا الأمر، ومنهم الناطور
منصور أحمد عبد السلام المعروف بـ"
أبو أحمد" (وهو سوري الجنسية أيضاً) وزوجته، فأطلق النار عليه. مات "أبو أحمد" على الفور، فيما صعدت زوجته أدراج المبنى مذعورةً، فلحقها إلى الطبقة الثالثة، وأطلق النار عليها فأصابها في ذراعها (حالتها "مستقرة نسبياً").
بعد ذلك، تتابع الصحيفة ، ان علي وجد نفسه في "المنوَر"، في الطبقة الثالثة. لمح 3
شبان من آل شهاب، يقفون على شرفة منزلهم يستطلعون ما يجري، فأطلق النار عليهم هم أيضاً، وأصابهم ثلاثتهم: في العينين وفي الذراع، وأحدهم لا يزال في حالٍ حرجة. أخيراً، نزل إلى الشارع. وهنا، أوقفه الجيران.
الى ذلك فان أسباب الجريمة، كما تشير الصحيفة، غير معروفة ومتضاربة. فسكان الحيّ يجمعون على أن علي شاب خلوق وهادئ. يمر في الحي، يسلّم على الجميع، وعائلته "أوادم ما بيطلع حِسّهن". لكن في النهاية «البيوت أسرار». الوالد كان يعمل سائقاً عمومياً، أما علي فغير متعلم. يعمل، لكن أحداً لا يعرف طبيعة عمله. العائلة فقيرة، وهذا مؤكد، تقيم في
منزل بـ"الأجار القديم".
لكن، في مقابل "تكتم" سكان الحيّ وذهولهم، يلفت مصدر أمني لـ"الاخبار" إلى وقوع خلافات بين والد المشتبه فيه ووالدته، قبل الحادثة، ويرجح أن يكون لذلك "دور ما" في الجريمة، من دون أن يدلي بأي معلومات أخرى، كي "لا نستبق التحقيقات".