سقط الشاب علاء أبو فرج قتيلاً جراء اشكال حصل في حي الامراء في الشويفات بين أنصار من الحزب الديموقراطي اللبناني وآخرين من الحزب التقدمي الاشتراكي، وتطور إلى إطلاق نار بين الطرفين على خلفيات انتخابية.
والقتيل سقط جراء اطلاق قذيفة ب7 في محيط مركز الحزب الاشتراكي بالمنطقة، وهو عنصر في الدفاع المدني.
وأشارت معلومات "الجديد" الى أن الجيش طلب من الوزير طلال ارسلان تسليم مطلقي النار وبدأ بمداهمة بيوتهم كما أبلغ الجيش الوزير ارسلان بأنه يعلم بوجود مطلقي النار في بيت ارسلان ونقل موقفه الحاسم بوجوب تسليمهم بأي ثمن.
وأوضحت المعلومات ان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط طالب بتسليم كل المتورطين في احداث الشويفات من قبل الطرفين وهو يتابع الأمور مباشرة مع النائب أكرم شهيب ومع مدير المخابرات العميد أنطوان منصور.
ولتهدئة الوضع المتوتر تدخل مشايخ الطائفة الدرزية في المدينة ودعوا عبر مكبرات الصوت الى التهدئة وعدم إطلاق النار، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش في المنطقة.
وصدر بيان مشترك عن النائبين طلال أرسلان ووليد جنبلاط، جاء فيه: "يدعو رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان جميع المناصرين في الحزبين للوقف الفوري لكل أنواع الإشتباك بينهما في منطقة الشويفات.
وإذ أكدا في إتصال مشترك بينهما على ضرورة ممارسة أعلى درجات ضبط النفس لقطع الطريق على الطابور الخامس الذي قد يدخل على خط الإشكال ودفعه نحو مزيد من التصعيد، فإنهما يدعوان الأجهزة الأمنية المختصة للتدخل ووقف هذا الإشتباك الذي بدأ فردياً وتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
ويؤكد النائبان جنبلاط وأرسلان أن صفحة الإنتخابات النيابية قد طويت وأنهما يحرصان على عدم وقوع أي مشكلة في أي منطقة من مناطق الجبل حتى ولو إختلفت الرؤى السياسية في العديد من القضايا".
وكان جنبلاط غرد عبر "تويتر"، قائلاً: "الى الرفاق في الشويفات والانصار والى الحزب الديمقراطي، الانتخابات مرت ولنفتح صفحة جديدة ولتكن الدولة هي الحكم وتحزم الامر في الشويفات. معيب هذا الاقتتال العبثي في العائلة الواحدة"، واضاف: "انني اشجب كل دعوة تحريض او تهييج في اية منطقة وان الجيش يقوم بواجباته على اكمل وجه".
كما غرد أرسلان عبر "تويتر" قائلاً: "أدعو أهلي في الشويفات وفي كافة مناطق الجبل إلى تهدئة النفوس وتحكيم لغة العقل وأي طابور خامس يريد الايقاع فيما بيننا او احداث فتنة درزية - درزية سنقطع يده ومطلوب التروي والتعقل وترك الأمور للأجهزة الامنية المختصة والجيش".
كذلك غرد الوزير السابق وئام وهاب عبر "تويتر"، قائلاً: "نطالب طلال إرسلان بتسليم القاتلين من منزله فوراً لأن القتل ممنوع بين الدروز وممنوع نقطة دم".
ودعا النائب المنتخب تيمور جنبلاط الى التهدئة، وقال: "إحذروا أيها الرفاق ممنوع الانجرار الى المحظور والفتنة، ولن نسمح بتسللها الى داخل البيت الواحد، وأدعو الى أقصى درجات ضبط النفس حفاظا على شبابنا وأرواحهم الى أي حزب انتموا، النفوس يجب أن تهدأ فورا ولتبقى الدولة مرجعيتنا لنترك القوى الأمنية نقوم بمهامها".
وقال مسؤول الحزب الاشتراكي في الشويفات لـ"الجديد": نستنكر ما حصل وغداً يوم جديد في الشويفات ولا للفتنة.
من جهته، قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في بيان: "في هذه الأوقات بالذات المطلوب الا نسمح لأحد بأخذنا نحو الفتنة؛ المطلوب التهدئة ثم التهدئة ثم التهدئة؛ والوعي والحكمة والتعقل؛ وأن نكون على مستوى الأمانة التاريخية التي تحملها هذه الطائفة الموحِّدة والتي ستبقى موحَّدة رغماً عن كل من يضمر لها الفتنة".
وأضاف: "دعوتنا إلى أهلنا في الشويفات وفي كل المناطق؛ أن نئد معاً فتيل الاقتتال ووقف كل أشكال التشنج والشحن والتوتير، وأن نترك الدولة وأجهزتها الأمنية تولّي مسؤولية ضبط الوضع وإعادة الهدوء ومعاقبة الفاعلين".