اعلن مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية
الإيرانية علي أكبر ولايتي في حديث لصحيفة "السفير" إن "لا الرؤية الإيرانية ولا الرؤية الأميركية تبدلت في النظرة الى المشهد الإقليمي". وعدد "امثلة كثيرة، من اليمن الى
لبنان وسوريا والعراق. والموعد الفاصل عن التاريخ المرتقب للتفاهم النووي يتضاءل زمنياً". واوضح إن "المملكة
العربية السعودية أشعلت ناراً في اليمن لا يمكنها إخمادها، وستنعكس على أمنها".
وقال ان "ما يحدث من تطورات في المنطقة غير مسبوق. مخاطر تقسيم تهدد المنطقة، وهي من نقاط التوتر مع
الأميركيين والسعوديين". واضاف "سواء تم الاتفاق النووي او لم يتم، فإننا ثابتون في دعم الدولة
السورية".
ورداً على سؤال بشأن نفوذ كل من طهران وواشنطن في المنطقة، اوضح ولايتي إنه "بغض النظر عن مسار المفاوضات النووية، فإنه لا ينبغي خلط
القضايا ببعضها". ويستطرد قائلاً "العراق هو من دعانا لتقديم المساعدة في وجه الإرهاب. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شكر مرشد الجمهورية خلال زيارته
الأخيرة لطهران، على دعمه لمواجهة داعش ومنع سقوط بغداد. في
سوريا، نحن ثابتون في دعمنا الدولة السورية. في لبنان، نحن ندعم "
حزب الله" منذ 30 سنة. ما من جديد هنا. لكن هذه الأزمات ليست مترابطة ببعضها البعض. الطرف الآخر منزعج لأن طهران عائق أمام السيطرة الأميركية في العراق وسوريا ولبنان".
وتابع ولايتي "نحن عندما ندعم العراق فلأن من مصلحتنا ومصلحة شعوب المنطقة ان يكون العراق موحداً ومعافى. وعندما ندعم المقاومة في لبنان، فلأن ذلك في صلب العقيدة الإيرانية. فالصهيوني عدو مشترك لنا جميعاً. لكن بأي صفة يتدخل الكونغرس الأميركي لتقسيم العراق؟! هم يريدون حرباً أهلية في لبنان، ونحن لن نسمح بذلك، مثلما سنتصدى لهم في محاولات تقسيم العراق أو غيره من دول المنطقة".
وأوضح مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية قائلاً إن "أي ارتدادات سلبية في الدول الجارة لنا ستنعكس علينا. لدينا 15 دولة جارة لنا. هذا أساس ما يحكم تصرفنا وتحركنا. العراق مثلاً لو تقسم، ستندلع نزاعات بين دويلاته وأطرافه، ما سينعكس سلباً على المنطقة برمتها وعلينا كإيرانيين".
ورداً على سؤال عما اذا كان الاتفاق النووي مع الغرب قد اكتمل، قال ولايتي بحذر "الأمر ليس كذلك. المفاوضات ما زالت مستمرة والأمور قيد البحث، ولم تحدث تغييرات جدية وأساسية من كلا الطرفين. الرؤية الإيرانية والرؤية الأميركية لم تتغيرا، وتطورات المنطقة لا تشير الى تقارب بينهما. في العراق وسوريا لدينا وجهات نظر ليست متشابهة. الكونغرس أقر مؤخراً أن حزب الله إرهابي. الغارات السعودية أيدتها واشنطن ونحن عارضناها".
وقال ولايتي "هذه المفاوضات بها عدة عناوين مجهولة. لا يمكن الحديث عن اتفاق الآن".
وأشار على سبيل المثال إلى قضية تفتيش المواقع العسكرية، مذكِّراً بأن مرشد الجمهورية رفض القبول بها، "وبطبيعة الحال، لن نسمح بتفتيش هذه المنشآت".