أكدت مديرة منظمة "أوكسفام" في
لبنان فران بيتريسن أن الأزمة
السورية هي واحدة من أكبر أزمات اللجوء التي عرفها
العالم منذ الحرب العالمية الثانية، "لذلك يتطلب حجمها الهائل التزاماً أكبر بكثير من جانب
المجتمع الدولي للتخفيف من وطأتها، لكن المجتمع الدولي يتخلف حتى عن الحد الأدنى المتوقع منه، كما فشل في توحيد الصفوف لوقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى الداخل السوري".
وقالت بيتريسن لصحيفة "
السفير" إنّ "الدول المجاورة لسوريا تُركت لتحمّل عبء الأزمة السورية بمفردها بينما لا تساهم دول غنية عديدة إلا بأقل بكثير مما تسمّى "حصتها المنصفة" نسبة للدخل القومي فيها".
وفي سياق متصل بلغ عدد
النازحين السوريين المدوّنة أسماؤهم في لوائح "المفوّضية
العليا للنازحين" مليون واربعمئة وستة واربعين الف واربعمئة وخمسة سوري.
وذكرت "السفير" ان عدد النازحين الذين ينتظرون تسجيلهم في المفوّضية بلغ بحسب احصاء 31
كانون الاول العام الماضي 12.590 نازحاً، فيما بلغ عدد النازحين في لبنان نسبةً لعدد السكّان 26.20 % في ايار 2014.
ويتوزع النازحون في لبنان على الشكل التالي: 35.5 %
البقاع، 25.8 %
بيروت والجبل، 24.5 %
الشمال، 11.4 % الجنوب، وأدى النزوح الى ارتفاع كثافة السكان في لبنان من 370 شخصاً في كل كلم مربع الى 520 شخصاً.
وتشير الاحصاءات الى ان أسباب النزوح من
سوريا يعود 60 % منها بسبب الأوضاع الأمنيّة و32 % لأسباب سياسيّة.
كما تبلغ كلفة النازحين السوريين على لبنان 7.5 مليارات
دولار سنوياً بحسب آخر إحصاءات البنك الدولي، فيما نسبة البطالة عند اللبنانيين بعد الأزمة السورية بلغت 21 % .
اما نسبة البطالة بين النازحين فبلغت 30 %، ويبلغ متوسط الدخل الشهري للنازح السوري العامل: 418 الف ليرة (أقل بنحو 40 % من الحد الادنى للاجور في لبنان البالغ 675 الف ليرة).
وفي سياق متصل اشارت تقديرات البنك الدولي الى 170 ألف فقير لبناني إضافي بعد الأزمة السورية، فيما بلغت كلفة النزوح على صعيد الخدمات العامة 520 مليون دولار عام 2014.
كما بلغت كلفة النزوح على البنية التحتية نحو 589 مليون دولار بين الـ2012 و2014.
وعلى صعيد الكهرباء بلغت كلفة النزوح بين 500 و580 مليون دولار بين عامي 2012 و2014، وعلى صعيد الصحة بلغت كلفة النزوح 92 مليون دولارفي الفترة عينها.
كما بلغت كلفة النزوح على صعيد التعليم 194 مليون دولار، وعلى صعيد النفايات الصلبة فقد بلغت 71 مليون دولار وفي قطاع المياه والصرف الصحي فقد بلغت كلفة النزوح نحو 18 مليون دولار.
الى ذلك بلغت زيادة حركة المرور على الطرق بين 2012 و2014 بين 15 % و50 % بحسب المناطق وتدفق النازحين، وخسر لبنان نحو 894 ألف سائح ما نسبته 41.5 % من إجمالي السياح بين 2011 و2013.
وتشير التقديرات الى ان القطاع التجاري تراجع نشاطه اكثر مــن 35 % في فترة 2011 ـ 2014، اما نسبة ودائع السوريين في المصارف
اللبنانية فبلغت 3 % من اجمالي الودائع.
وفي سياق متصل قدرت نسبة النازحين في خيم وملاجئ جماعية ومبان غير منتهية ومرائب للسيارات بنحو 40 %، فيما بلغت نسبة النازحين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية 14 %.
اما نسبة النازحين بين 5 و17سنة الذين يلتحقون بالمدارس اللبنانيّة فبلغت 35 %، فيما أعداد الطلاب السوريين المسجلين في المدارس الرسمية اللبنانيّة فبلغ نحو 275 ألفاً.
واشارت التقديرات الى ان نسبة الأميّة عند النازحين فبلغت 33 %.