نصر الله: المقاومة هي الخيار الوحيد أمام السوريين لاستعادة الجولان

2019-03-26 | 13:53
نصر الله: المقاومة هي الخيار الوحيد أمام السوريين لاستعادة الجولان
حيا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في مستهل كلمة متلفزة تناول فيها آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، "صمود أهلنا في قطاع غزة أمام العدوان، ولمواجهتهم لهذا العدوان بكل شجاعة، وتحية الى أهل الضفة وشهدائها وبالأخص الى الشهيد الشجاع رغم صغر سنه، عمر أبو ليلى والى الأسرى الفلسطينيين في السجون الذين خاضوا مواجهات خلال الأيام الماضية".
وأضاف: "نحيي صمود وبطولات الشعب اليمني وكل من يقف معهم والى أنصار الله ومقاتليهم، مع بداية العام الخامس للحرب العدوانية المفروضة عليهم. والتظاهرات اليوم تعبير عن هذا الصمود والإرادة والإيمان".
كما عزى "الشعب العراقي مرجعية وقيادة وحكومة وشعبا وقوات مسلحة وحشدا وفصائل مقاومة، بالكارثة التي حلت في الموصل على راكبي العبارة".
واشار الى ان حديثه اليوم هو "للتعليق على زيارة بومبيو الى لبنان وما أدلى به من تصريحات وما عقده من لقاءات وما طالب به، لكن أبدأ من المستجد الأهم وهو الإعتراف الأميركي بالسيادة الاسرائيلية على الجولان، وبالتالي ضم الجولان الى الكيان الإسرائيلي، هذا حدث مهم جدا ومفصلي في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والمخاطر التي تهدد حقوقنا ومقدساتنا ومستقبلنا، وعبارات الإدانة والشجب لم تعد تنفعنا".
وقال: "هناك دلالات هذا الإعتراف الأميركي والمسارعة الى التوقيع الرسمي، اولا الإستهتار بالعالمين العربي والإسلامي، إذ يوجد إجماع لدى الحكومات والدول والشعوب ومئات ملايين العرب والمسلمين وعشرات الدول وكثير منهم اجتمع بهم ترامب في الرياض، وكلهم مجمعون على أن الجولان أرض سورية عربية محتلة من قبل إسرائيل، ترامب إستهان وإستهتر بكل هولاء ولم يعنه أنه هؤلاء انزعجوا وان هذا الامر يسيء لهم، ولم يكن له قيمة أو اعتبار بحسابات ترامب، وهذه نقطة اجماعية بمعزل عن الخلاف مع القيادة السورية، وكثير من هذه الدول"، داعيا "الجميع في العالمين العربي والإسلامي ليعرفوا ما هي قيمتهم الحقيقية لدى الولايات المتحدة وترامب".
وأضاف: "ثانيا، هناك استهانة واستهتار من قبل أميركا وترامب بكل ما اسمه قانون دولي، قرارات دولية، مؤسسة دولية، مجتمع دولي، وإجماع دولي، كل العالم كان مجمعاً على أن الجولان أرض سورية محتلة، والوحيد الذي خرق هذا الإجماع هو ترامب أيضا من أجل اسرائيل، وهذا يؤكد لنا أن الإدارة الاميركية ومن موقع الطغيان والاستكبار هي في نفسها لا تعترف بالأمم المتحدة ولا قرارات دولية ولا مجلس الأمن، وتستخدم هذه المؤسسات بقدر ما تخدم مصالحها، وعندما تعجز المؤسسات أو القرارات عن خدمة المشروع الأميركي يقومون بتجاوزها بكل بساطة".
وقال: "هذا يؤكد أن القرارات والمؤسسات الدولية ليست قادرة على حماية أي حق من حقوق الشعوب بما فيها استعادة أرض محتلة، ولا يمكن أن يفعلوا شيئا سوى الإدانة والإستنكار، ولهذا الأمر عبرة ودلالات مهمة".
وأضاف: "الدلالة الثالثة هي الأولوية المطلقة لأميركا وللحكومات المتعاقبة خصوصا الحالية هو اسرائيل، ولا مصالح تحترم في المنطقة عندما تتعارض مع مصالح اسرائيل، ولا قيم ولا اعتبارات ولا حسابات لأحد عندما يكون الهدف هو تقوية إسرائيل وحمايتها ودعمها، لا يمكن أن يكون هذا الداعم المطلق لاسرائيل راعيا لما يسمى عملية السلام أو وسيطا نزيها، وهو وجه ضربة قاضية لعملية السلام القائمة على اساس الارض مقابل السلام، ها هو يأخذ الارض والمقدسات ثمن يطالب بالسلام والتطبيع كما فعل بالقدس".
ورأى أنه "تعقيبا على هذا القرار، ألفت الى أنه، أولا عندما سمح العالم لترامب أن يصادر القدس ويعلنها عاصمة ابدية لاسرائيل، العالم بسكوته وفي مقدمه العربي والاسلامي فتح الباب أمام كل تجاوز من قبل الأميركي وترامب، اذا تم المس بالقدس ماذا بقي؟ الذي جرأ ترامب أن يأخذ الامس هذا القرار بحق الحولان هو الموقف في العالم العربي والاسلامي تجاه مسألة القدس وعلينا أن نتوقع بعد مدة أن يخرج ترامب ويقول أن يعترف بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية".
ولفت الى أن "الرد الحقيقي من العالم العربي كان يجب أن يكون في موضوع القدس هو ما سأدعو اليه في موضوع الجولان. بعد فترة هناك قمة في تونس، لا أطلب اعلان الحرب، هناك شيء اسمه المبادرة العربية الى السلام والاسرائيلي لا يعترف به، ولكن أضعف الايمان اذا كان هناك بقية حياء وشرف أو ضمير لدى الدول العربية أن تقوم قمة تونس بسحب المبادرة العريبة للسلام التي تقررت في قمة بيروت عام 2002 والعودة الى نقطة الصفر".
واشار إلى أن "أميركا تحاول بالتهديد والترهيب وبالتهويل أن تفرض خياراتها في الوقت الذي تذر ذيول الفشل والخيبة في الكثير من الساحات، والمجتمع الدولي ليس له أي قيمة أمام منطقة القوة".
ورأى نصر الله أنّ "المقاومة هي الخيار الوحيد أمام السوريّين ليستعيدوا الجولان، وأمام اللبنانيين ليستعيدوا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأرض الغجر وحقّهم بالموارد المائيّة والنفطيّة والغازيّة، والفلسطينيّين ليحصلوا على حقوقهم".
اخترنا لك
جو تابت من واشنطن لـ"وهلق شو": ترامب يسعى لاتفاقيات سلام مع إسرائيل ويعتبر لبنان وسوريا جاهزين لذلك
16:33
النائب مارك ضو لـ"وهلق شو": ذاهبون نحو السلام ومن يريد حماية لبنان عليه الالتزام بخطة السلام والتطبيع مستحيل بين الشعبين اللبناني والإسرائيلي
15:59
رندة تقي الدين من باريس لـ"وهلق شو": لودريان سيبحث الإصلاحات والانتخابات وكيفية تجنيب لبنان التصعيد خلال زيارته بيروت
15:54
الصحافية رندة تقي الدين من باريس لـ"وهلق شو": زيارة لودريان إلى لبنان "عادية" وسيؤكد أن عمل الجيش جيد لكنه غير كافٍ
15:52
العميد المتقاعد بسام ياسين لـ"وهلق شو": المطلوب من الوفد اللبناني المرونة أمام أي مستجد في التفاوض مع التركيز على أهدافه
15:31
النائب مارك ضو لـ"وهلق شو": مصلحتنا إنهاء تسلح حزب الله والنزاع وليس مجرد ترسيم الحدود مع ضمانات من أميركا والسعودية لحماية الجنوب ومنع الاعتداء على لبنان
15:28
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق